يشكو سكان قرية آل زيدان بمحافظة النماص بمنطقة عسير، خطر التمديدات الكهربائية (الضغط العالي) المكشوفة على جوانب طريق رئيسي في القرية منذ أكثر من عام، رغم مطالبات الأهالي المتكررة للجهات المعنية بدرء الخطر الذي يحدق بهم وخاصة الأطفال الأبرياء الذين لا يدركون عواقب الاقتراب من هذه الكيابل القاتلة وخاصة في الصباح الباكر، حيث يخيم الضباب على المنطقة ولا يتعدى مستوى الرؤية الأفقية أمتارا قليلة ويستمر الوضع لساعات. وأوضح الأهالي في حديثهم ل«عكاظ»، أنهم يشكون ويستغيثون منذ أكثر من عام دون أن تتحرك الجهات المعنية لإنهاء معاناتهم وتخليصهم من الموت المحقق الذي يتربص بالمارة وخاصة الأطفال في أي لحظة، كون هذه الأسلاك تقع على جانبي الطريق الذي يعبر منه طلاب المدارس والموظفين وقد يتعرضون للصعق في أي لحظة إذا لم يتم تدارك الأمر بشكل عاجل. وبين الأهالي، أنهم يضعون أيديهم على قلوبهم في كل مرة يغادر فيها أبناؤهم الصغار منزل الأسرة، سواء أثناء توجههم إلى المدارس أو حتى للهو واللعب مع أقرانهم، وقالوا: لا نعلم هل سيتعرضون للأذى أم يعودون إلى منازلهم تحفظهم عناية الله، مستغربين صمت المسؤولين في محافظة النماص لأكثر من عام. وزادوا: شركة كهرباء عسير لم تحرك ساكنا رغم المناشدات المتكررة، ومضى على وجود هذا الخطر أكثر من عام تقريبا. وذكر المواطن عبدالعزيز العمري من سكان قرية آل زيدان، أن أهالي القرية يعانون أشد المعاناة، ويخشون كثيرا على أطفالهم الأبرياء الذين يلهون بالقرب من هذه الأسلاك كونهم لا يدركون مدى خطرها القاتل. ويضيف: أسلاك الضغط العالي المكشوفة تقع على طريق رئيسي يعبره عشرات طلاب المدارس بصفة يومية، وهؤلاء قد يتعرضون للموت في أي لحظة لا سمح الله، مناشدا الجهات المختصة سرعة معالجة الخطر الذي يؤرق أهالي قرية آل زيدان -على حد قوله. وزاد: خطورة الأسلاك الكهربائية تزداد يوما بعد يوم، خاصة أثناء هطول الأمطار حيث تكون الأرض مبتلة مما يتسبب في وقوع حوادث صعق للمارة، من الصغار لبراءتهم وكبار السن. وأردف العمري، الضباب يلف المحافظة وخاصة في أوقات الصباح الباكر وهذا يصعب رؤية الكيابل، وأكثر من يتعرض لخطرها هم الموظفون خلال توجههم إلى مقار أعمالهم، وكذلك الطلاب الذين يغادرون منازلهم في السادسة صباحا لمدارسهم، ما يعرضهم لخطر الصعق في ظل صمت الجهات المعنية وخاصة شركة كهرباء عسير التي لم تحرك ساكنا منذ عام تقريبا وتتجاهل استغاثة الأهالي المتكررة. وختم بالقول: مر عام على وجود أسلاك الضغط العالي المكشوفة في هذا الشارع الذي يعبره عدد غير محدد من المارة الذين قد يتعرضون للخطر في أي لحظة، وعلى الجهات المسؤولة تدارك الأمر قبل فوات الأوان أو حدوث مكروه.