تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، ينطلق اليوم الاجتماع التاسع والثلاثون للبنك الإسلامي في فندق الهليتون في جدة، باجتماعات وندوات واتفاقيات، حيث يستمر الاجتماع السنوي حتى يوم الخميس. يتزامن الاجتماع مع احتفالية البنك بمرور 40 عاما على إنشائه، وحفل افتتاحي رسمي لمجلس محافظي البنك الإسلامي للتنمية، بالإضافة إلى مؤتمر صحافي مشترك غدا في تمام الثانية والنصف ظهرا بين وزير المالية، رئيس مجلس المحافظين للبنك عن المملكة الدكتور إبراهيم العساف، ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي. من جهته أعرب رئيس البنك الإسلامي للتنمية الدكتور أحمد محمد علي عن اعتزار البنك بالرعاية الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين لاحتفال البنك وافتتاح اجتماعه السنوي، مؤكدا أن البنك استطاع بفضل الله ثم بفضل الدعم الذي حظي به من خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد حفظهما الله أن يسهم منذ تأسيسه عام 1395ه في النهوض بالعمل الإسلامي المشترك في مجال التنمية، وتمتين أواصر التعاون بين الدول الإسلامية، والمضي قدما بالتضامن الإسلامي الذي تقود المملكة مسيرته. ويحتوي برنامج يوم الاثنين على ندوات واجتماعات وورش، إذ تعقد ندوات بعنوان: (استراتيجية مجموعة البنك لتسريع النمو الاقتصادي والتشغيل في الدول التي تمر بمرحلة انتقالية)، وندوة (التمويل العميم) والتي ينظمها اتحاد المؤسسات الوطنية للتمويل التنموي، وندوة (معوقات روح المبادرة لدى الشباب في الدول الأعضاء في البنك)، وندوة (القيمة المضافة القطاعية من أجل تحقيق النمو والتخفيف من وطأة الفقر)، وندوة ( إعادة تحديد دور صناديق الثروة السيادية في مجال روح المبادرة). أما برنامج يوم الثلاثاء والذي يتم الاحتفال فيه بالذكرى السنوية الأربعين لإنشاء البنك، فيحتوي على اجتماعات وجلسات وندوات وورش عمل، إذ سيفتتح المنتدى العالمي التاسع عن المالية الإسلامية والذي يحتوي على جلستين: الأولى بعنوان(المالية الإسلامية والتنمية الاقتصادية.. دروس الماضي واستراتيجية المستقبل)، والثانية بعنوان (تطوير قطاع الخدمات المالية الإسلامية: الإطار العشري والتوجهات المستقبلية) وهناك ندوات بعنوان: «(النهوض ببيئة الابتكار في الدول النامية)، وندوة (الدور المستقبلي للمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات في دعم التجارة والاستثمار في الدول الأعضاء)، وندوة (برنامج التنمية البشرية من أجل توفير فرص الاستثمار في الأوقاف)، وورشة عن منح البنك الدراسية بعنوان (الآفاق المستقبلية. أما جدول اليوم الختامي للاجتماع التاسع والثلاثين للبنك من يوم الخميس فيحوي توقيع عدد من الاتفاقات، واجتماعات المجلس الأعلى لصندوقي الأقصى والقدس. من ناحية أخرى أعلن البنك أسماء الفائزين بجوائز البنك السنوية في مجالات المساهمة النسوية في التنمية وجائزة البنك للمؤسسات والمنظمات غير الحكومية النسائية، وجائزة العلوم والتكنولوجيا للمؤسسات، وجائزة البنك مجال البنوك والمالية الإسلامية، وسيتم تسليم الجوائز للفائزين ضمن احتفال البنك بمرور 40 عاما على إنشائه وانعقاد فعاليات أعمال الاجتماع السنوي 39 لمجموعة البنك خلال الفترة من 26 إلى 28 شعبان الجاري. وفاز بجائزة المساهمة النسوية في التنمية لهذا العام على مستوى الأفراد ومقدارها 50 ألف دولار تقسم مناصفة بين جيهان سيلينا من جمهورية بنجلاديش تقديرا لجهودها وأبحاثها العلمية في مجال الأمن الغذائي، حيث نجحت في تنويع وزيادة الإنتاج الغذائي. فيما فازت بالنصف الثاني للجائزة فاطمة آيات موسى من المملكة المغربية تقديرا لجهودها المميزة ودورها القيادي في تمكين وحشد النساء في عدة مشاريع اقتصادية ناجحة ومنتجة مثل تربية النحل وإنتاج العسل ومزارع الدواجن. وفي مجال المؤسسات والمنظمات غير الحكومية النسائية، فاز بجائزة البنك لهذا العام مناصفة التي تبلغ قيمتها الإجمالية 100 ألف دولار بين جمعية نساء غرب أفريقيا بجمهورية السنغال وذلك تقديرا لدور الجمعية الرائد في تحسين الزراعة وكذلك تعزيز التجارة الإقليمية بين دول غرب أفريقيا، وفيما فازت بالنصف الثاني للجائزة مؤسسة الجيل الذكي بجمهورية غانا لدعمها المزارعات ذوات الملكيات الزراعية الصغيرة في المجتمع المسلم في غانا لكي يحصلن على قروض التمويل الأصغر الإسلامية. كما سيتم تسليم جوائز البنك السنوية في مجالات العلوم والتكنولوجيا للمؤسسات الفائزة بها للعام الحالي 1435ه/ 2014م وهي كالتالي : جائزة البنك في العلوم والتكنولوجيا من الفئة الأولى لهذا العام وقيمتها النقدية 100 ألف دولار المخصصة لأكثر الإسهامات تميزا في مجال التنمية الاجتماعية والاقتصادية بشكل عام إلى معهد الأبحاث والخدمات المجتمعية (باندونغ تكنولوجي) بجمهورية إندونيسيا، وذلك نظرا لمساهمات المجلس المتميزة في مجالات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في إندونيسيا وإنجازه ونشره لعدد كبير من الأبحاث والكتب العلمية وتسليم جائزة البنك الإسلامي للتنمية في العلوم والتنمية في العلوم والتكنولوجيا من الفئة الثانية لهذا العام وقيمتها 100 ألف دولار والمخصصة لأكثر الإسهامات تميزا في التخصصات المحددة لمركز (فوتونيك للأبحاث) التابع لجامعة ملايا الماليزية نظرا لابتكارات المركز المتعددة. وأخيرا تسليم جائزة البنك في العلوم والتكنولوجيا من الفئة الثالثة لهذا العام ومقدار قيمتها 100 ألف دولار والمخصصة لأفضل المعاهد العلمية وأبرزها في الدول الأعضاء الأقل نموا لكلية تقنية المعلومات التابعة للجامعة الإسلامية بفلسطين. أما في ما يخص جائزة البنك الإسلامي للتنمية في مجال البنوك والمالية الإسلامية للعام الحالي 1435ه/ 2014م فسيتم تسليم الجائزة للفائزين بها مناصفة وهما الشيخ محمد تقي العثماني من باكستان والدكتور رودني ويلسون من بريطانيا وذلك تقديرا لجهودهما في هذا المجال.