شيعت جموع غفيرة من الأهالي والمسؤولين والأعيان ومشايخ القبائل في محافظة الداير بني مالك، ضحايا حادث جبل عثوان والذي راح ضحيته خمسة من أبناء بني مالك، هوت مركبتهم من منحدر بمسافة تقدر ب 500 متر، وذلك عقب الصلاة عليهم في جامع خادم الحرمين بالداير، ودفنوا في مقابر جبل عثوان والعزة وخاشر. وعبر شقيق الشاب جبران بن علي أسعد العزي المالكي أحد ضحايا حادث طريق عقبة عثوان بمحافظة الداير، عن بالغ حزنه لوفاة رفيق دربه، مبينا أنه كتب رسالة نصية لأصدقائه عبر برنامج التواصل الاجتماعي (الواتس آب) قبل وقوع الحادث بنصف ساعة يطلب من خلالها السماح والعفو إذا بدر منه ما يعكر صفو حياتهم. وكان مضمون رسالته (اقبلوا اعتذاري، فأنا لا أعلم هل أدرك رمضان أم يدركني الموت، من يحمل في قلبه خدوشا صغيرة أحدثتها أنا له، فليخبرني أو ليعتقني لوجه الله، لعلي كنت أمازحه فأثقلت عليه أو ربما لامست وجعا أو أيقظت ذكرياته، أو سببت له جرحا دون قصد، نحن راحلون ولا نعرف كيف سنفارق الدنيا ومتى، ومن المؤلم مفارقتها وقلوبنا مليئة بالمواقف التي لم تحك ولم تجد للغفران طريقا، أعذروني جميعا). وتقدم محافظ الداير بني مالك محمد بن هادي الشمراني ووكيله أحمد حسن الفيفي، جموع المعزين في ضحايا الحادث. يذكر أن المتوفين هم: جبران علي أسعد العزي المالكي، سالم يحيى أحمد العزي المالكي، سلمان يحيى سالم الخالدي المالكي، رافع علي مفرح السعيدي المالكي، تركي سالم حسن السعيدي المالكي.