بعث بها عبر برنامج التواصل الاجتماعي ( الواتساب ) قبل وفاته يعيش الانسان فوق هذا الكوكب ( الارض ) وهو لا يعلم ماذا يحمل له القدر والمكتوب من خالقه,يعيش ويكبر وتكون له طموحات وأحلام كبيرة يرغب تحقيقها خلال مسيرة حياته,وهو لا يعلم متى الله يقبض روحه,والموت حق على عباد الله,والله قد كتب لخلقه مسيرة حياتهم التي يقظونها على بساط هذه الارض بكل تفاصيلها واحداثها من خيرها وشرها,افراحها واحزانها. المرحوم الشاب : جبران بن علي أسعد العزي المالكي أحد ضحايا حادث طريق عقبة عثوان بمحافظة الداير كتب رسالة نصيه لأصدقائه عبر برنامج التواصل الاجتماعي ( الواتساب ) وذلك قبل وقوع الحادث بنصف ساعه,يطلب من خلالها أصدقائه بالسماح والعفو اذا بدر منه مايعكر صفوا حياتهم,وكانت هذه الرسالة أخر ماكتبه هذا الشاب لاصدقائه قبل وقوع الحادث بدقائه وكان آخر ظهور له في البرنامج وفي الدنيا جميعآ,فكانت هذه رسالة وداع لاصدقائه والانتقال من دنيا الارض إلى دنيا الاخره والتي لا نعلم تفاصيلها ولكننا جميعآ راحلون إليها,فالرسالة سببت لاصدقائه الشباب حزنآ كبيرآ في نفوسهم وتركت أثرآ في اعماق أرواحهم لا يمكن نسيانها مدى حياتهم.وكانت رسالته بالنص التالي : ( اقبلوا اعتذاري,فأنا لا اعلم هل أدرك رمضان ام يدركني الموت,من يحمل في قلبه خدوش صغيرة أحدثتها أنا له,فليخبرني أو ليعتقني لوجة الله,لعلي كنت أمازحه فأثقلت عليه أو ربما لامست وجعآ أو أيقظت ذكرياته,أو سببت له جرحآ دون قصد,نحن راحلون,ولا نعرف كيف سنفارق الدنيا ومتى,ومن المؤلم مفارقتها وقلوبنا مليئة بالمواقف التي لم تحكى ولم تجد للغفران طريقآ لها-أعذروني جميعآ-وكانت أخر رسالة بعث بها لأصدقائه قبل وفاته. حيث قال المواطن علي المالكي من أحد اصدقائه : إن الشاب المرحوم : جبران علي أسعد العزي المالكي من أعز الاصدقاء فكان شابآ مثاليآ وطيبآ وكريمآ ويمتاز بالمرح والفكاهه والبشاشه طوال وقته,وكان مبتسمآ أمام اصدقائه ومحبيه,فهو محبوبآ من كافة اوساط الشباب وكان نبأ وفاته صدمة لم نصدقها ولم نستوعب ماحدث,الا إننا مؤمنون بالقضاء والقدر والمكتوب من الله يجب الايمان به والموت حق علينا جميعآ,ولم يبقى علينا إلا أن ندعوا له بالرحمه والمغفره له ولجميع اصدقائه المتوفين بالحادث. أما المواطن : يحيى المالكي فيقول نبأ وفاة الشاب الخلوق جبران أسعد العزي المالكي وبعض أصدقائه في عقبة عثوان بالداير كان مؤلمآ جدآ على نفسي وعلى كافة الشباب,فقد ألتقيت به قبل وفاته بساعات قبل منتصف الليل,وعند صلاة الفجر وجدت رسالة في جهازي الجوال تحمل نبأ وفاته,لم أصدق ذلك أن صديقي القريب مني قد رحل ومات,وجدت نفسي منهارآ نفسيآ ومعنويآ ووجدت أصدق تعبير لهذه الصداقه العظيمة هي تلك الدموع التي تساقطت مني ومن أصدقائه حزنآ وألمآ عليه بعد وفاته.وعلينا كأصدقاء له بالدنيا أن ندعوا له بقلوب صادقه بالمغفره والرحمة وان يجعل الله قبره وقبر من مات معه روضة من رياض الجنه,وان نتصدق من عليه للجمعيات الخيرية والفقراء ويكون ذلك في ميزان حسناته,وهذا مايجب علينا كأصدقائه ان نقوم به في هذه الارض ونحتسب الاجر والثواب من الله سبحانه وتعالى. من جهة اخرى : رصدت صحيفة الداير الالكترونية ردود أفعال الشباب بالعزه عامة والذين تأثروا بنبأ وفاة خمسة شباب من ابناء محافظة الداير بني مالك من بينهم شابين من أبناء قبيلة العزة وكانت علامات الحزن والالم تقسوا على قلوبهم,حيث امتنع الكثير من الشباب من إكمال جلساتهم المعتادة,ومتابعة مباريات كأس العالم,والانسحاب من البطولات الرياضية بالقطاع الجبلي والتي يشارك بها حاليآ بعضآ من الشباب الرياضيين بالعزة,حيث غادر الكثير من الشباب إلى منازلهم بعد دفن جثمانهم واضحآ عليهم الحزن العميق على فقدانهم. ( جميع التعليقات على المقالات والأخبار والردود المطروحة لا تعبر عن رأي ( صحيفة الداير الإلكترونية | داير) بل تعبر عن وجهة نظر كاتبها، ولإدارة الصحيفة حذف أو تعديل أي تعليق مخالف)