أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أمس أن إيران أرسلت عددا محدودا من العناصر الى العراق لمساعدة الحكومة في مواجهة المسلحين. وتحدث الناطق باسم البنتاغون الأميرال جون كيربي عن وجود عناصر ثورية إيرانية في العراق، في إشارة على الأرجح الى الوحدة المكلفة بعمليات سرية داخل الحرس الثوري. ورفض كيربي توصيف الوجود الإيراني في العراق، مكتفيا بالقول إن لدى واشنطن مؤشرات مفادها أن هناك على الأقل بضعة عناصر في بغداد. من جهته، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، مجلس الأمن بفرض حظر على السلاح الموجه الى سوريا، وعرض في خطاب خطة من ست نقاط لتسوية النزاع. ودعا جميع الطوائف في العراق الى العمل معا لاحتواء تقدم "داعش". كما دعا الحكومة العراقية الى حماية السنة من أي ردود ثأرية وتأمين مشاركتهم في السلطة. وطالب بان بمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات في سوريا سواء لدى النظام أو المعارضة. وحض موسكو وبكين على اقتراح بدائل صادقة لتأمين حق الشعب السوري في العدالة. وأكد أن إعادة انتخاب الأسد شكلت ضربة إضافية للعملية السياسية، معتبرا أن الانتخابات لم تكن نزيهة. وأعلن أنه سيعين قريبا موفدا خاصا جديدا خلفا للأخضر الإبراهيمي، لكنه حذر من ان هذا الموفد لن يحمل عصا سحرية. وأضاف أن توجيه ضربات عسكرية ضد ما يسمى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قد لا يكون له تأثير دائم وقد يأتي بنتائج معاكسة إذا لم يكن ثمة تحرك في اتجاه حكومة في العراق تشمل كل الأطراف. من جانبها، أعلنت الخارجية الامريكية امس، ان وزير الخارجية جون كيري سيبدأ غدا الاحد جولة في اوروبا والشرق الاوسط يجري خلالها مشاورات تتناول الازمة العراقية. وقالت الخارجية انه بين 22 و27 يونيو سيتوجه كيري الى عمان ثم الى بروكسل وباريس لإجراء مشاورات مع شركاء وحلفاء تتناول كيفية تقديم دعمنا لأمن واستقرار العراق وتشكيل حكومة جامعة. من جهة اخرى. قتل 38 وأصيب أكثر من 50 آخرين، في انفجار سيارة ملغومة في محافظة حماة غرب سوريا. ولم يتضح إذا كان الهجوم يرتبط بأي شكل بما يسمى «تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام»، الذي ينشط بشدة في سوريا والذي تمكن من السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في العراق في الأسابيع القليلة الماضية.