تتابع الأديبة.. والشاعرة السعودية عبير سمكري أحداث المونديال الكبير في البرازيل هذه الأيام من القاهرة، حيث قضت طوال هذه الفترة فيها استعدادا لتكريمها الليلة «مساء الجمعة» بقاعة الحريات في نقابة المحامين بجائزة دار «كلمة» للإبداع الثقافي وذلك بحضور أبرز نجوم الساحات الثقافية والإعلامية والفنية وتوقيع أحدث رواية لها «نبتة خبيثة». تقول عبير ل«عكاظ»: - أصبحت كل سهراتنا رياضية بدلا عن تلك الأمسيات الثقافية المتنوعة، عموما ستفوتنا الليلة المباراة الأولى «إيطاليا وكوستاريكا» التي ستكون في وقت حفل التكريم وتوقيع الرواية، الأمر الذي سيجعلنا نشاهدها معادة فقط ولكن أستطيع التوقع أن إيطاليا لا يمكن أن تخرج الليلة إلا فائزة وحاصلة على نقاط المباراة الثلاث، أما عن الجارتين الأقرب لبعضهما البعض واللتين لا يفصل بينهما إلا بحيرة جنيف على بعد كيلومتر واحد سويسرا وفرنسا فإن ما ستؤول إليه النتيجة أمر مقبول، كذلك الحال مع الإكوادور وهندوراس التي أرى أن «نذهلها» فهي صراع أشقاء وجارتين من بلاد الكرة في أمريكا اللاتينية ومن يتابعهما يكون برغبة مدفوعة من التعرف على مستويات فرق القارة اللاتينية الأضعف، عموما دعني أقول لك إن ايطاليا من غير المستبعد أن تكون كما هي عادتها في الغالب واحدة من الفرق الأربعة التي تلعب في السيمي فاينل، ثم إنني أحب أن أتحدث عن استهجان البعض لحماس المرأة العربية في التشجيع والتأثر بعظمة هذا المونديال، فالكرة إحساس جميل نعيشه كلنا رجلا وإمرأة، ولا أعرف ما هي مسوغات الذين يستنكرون علينا نحن الإناث التعامل مع متعة الكرة، للأسف هذا لا يحدث إلا في مجتمعاتنا العربية، رغم أنك بنظرة واحدة على كاميرا الملاعب في الشاشات تجد أن الإناث أكثر من يشجع وبحماس منقطع النظير، ولدينا في المملكة تشاهد الكافيهات والمقاهي المغلقة مليئة بالنواعم اللواتي يشجعن بمختلف ميولهن الرياضية. دعني أيضا أبدي إعجابي الكبير بالمستوى المميز الذي ظهر به منتخب تشيلي الذي وقع على أوراق إقصاء إسبانيا منذ دور المجموعات حتى لو فاز في مباراته الأخيرة مع أستراليا 50 صفر. وأنا أبدي إعجابي الكبير بالفريق الهولندي الذي مازالت تؤكد ملامح روبن وفان بيرسي أنهما عاقدو الآمال بالتمركز في الدور الرباعي ومن ثم تحقيق أكبر المطامع «الكأس». أسأل نفسي لو كان لذلك الأصلع المكعبر «روبن» وسامة كاكا مثلا لكان اليوم هو معبود جمهور الكرة في العالم، إلا أنه جاء أصلعا لا يمتلك إلا عينين دعجاء غوراء يتشابه بهما مع زيدان. كلاهما أدعجان ولكن ليس ب«غنج».