وجدته متحمسا لرؤية المزيد من الإنجازات والنجاحات، أشعل فينا ضوء الأمل بأن القادم سيكون أكثر وأكثر تقدما.. واستشعرت أنه بهمته وحضوره ومشاركاته سيدفعنا لبذل المزيد من الجهد لتحقيق المعجزات، أيضا يعطيك شعورا صادقا أنه يريد أن يرى فيضا من الخريجين الناجحين بالمملكة.. فلقد عقد أمره منذ بداية عهده في تولي تلك المنطقة الغالية، على دعم الشباب والوقوف بجوارهم حتى يحققوا الآمال المنشودة للقيادة الرشيدة، حيث ترى فيهم أمل الحاضر والغد والمستقبل فهم الثروة الحقيقية التي سينالون بها الصعود عاليا ليصبحوا في مقدمة العالم. إنه صاحب الرؤية الشبابية المستقبلية التي يحملها على عاتقه كباقي القيادات بالمملكة، والموصوف بالأريحية والبساطة المتناهية خلال جولاته وأشير إليه بأصابع الشجاعة حين تدخل في حل الكثير من المشاكل، وقد راهن على الشباب من قبل فكان لهم حضور ثقافي بارز.. هو صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبدالعزيز، بالفعل لقد لمست تلك المشاعر عن قرب عندما شرف سموه الكريم حفل تخريج أبنائنا من «كلية البترجي الطبية» للعلوم والتكنولوجيا في جدة، ليدفع بهم في خدمة المجتمع وينالوا الشرف بتخريجه لهم ويكلل جهودهم التي بذلوها في أعظم مهنة للبشرية وهي الطب. لمست أيضا تلك الأحاسيس في عيون الخريجين من طلاب وطالبات، فلقد لمعت أعينهم بشعاع ضوء لامع فرحا ونشوة وتقديرا وعلوا، فلقد أمدهم «مشعل الحماس» بتواجده بالقرب منهم يتوسطهم ويشاركهم فرحتهم، أمدهم بحماسه الصادق وحبه للنجاح والتفوق.. وهنيئا لجميع طلاب المملكة لما يجدونه من دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله-، وبالدعم اللا محدود من وزارة التعليم العالي وعلى رأسها الدكتور خالد العنقري. تلك الطاقة المعنوية يا سمو الأمير ستجدها تترجم فينا جميعا معاني الأمل وتكون دافعا قويا للأمام دون كلل أو ملل وتلهمنا الكثير من الأفكار لنحقق المزيد من الإنجازات.. سنجد أن هؤلاء الخريجين الحاصلين على برامج الطب البشري والعلاج الطبيعي والصيدلة والأشعة والإدارة الصحية والتمريض، سيحلون في أفضل وأرقى المراتب العلمية وسيكونون مثلا يحتذى به لما عندهم من طاقة حماس.. أيضا سنجد الآلاف والآلاف من أبنائنا الطلاب في شتى المواقع بالمملكة مقبلين على التفوق أملا في أن ينالوا شرف تخرجهم للذود عن حياض هذا الوطن المعطاء وتلك الأراضي المباركة. وعندما اعتبر الأمير مشعل دائما أن سلاحه الحقيقي يتمثل في وصية والده خادم الحرمين الشريفين الذي أوصاه بأن يكون «المواطن شريكا أساسيا في أية عملية بناء».. نقول له نحن شباب الأعمال نقف وراءك دائما يا سمو الأمير في مسيرة بناء الوطن وكل ما هو داعم للتنمية والنهضة. وأود القول لشبابنا إن كل إنسان يجب أن يكون له «هدف» في حياته فمن لا يملك هوية يعش حياته فقط على التمني والأحلام ولا يحقق شيئا، وعليكم بالصبر والجلد والجد والاجتهاد والابتعاد عن القلق.. وأن تحيطوا أنفسكم بالأشخاص المتفائلين الذين يفكرون بطريقة إيجابية، ويعاونونكم على نشر جو من الهدوء والأمان، لذلك أقول لكل شاب خطط ليومك وحياتك لتصل للذي تريده ولا تدع الوقت يمر عليك هباء دون أن تنجز شيئا مفيدا لتجده أمامك طريقا ممهدا لمستقبل مشرق. [email protected]