كشف ل«عكاظ» أمين العاصمة المقدسة الأمين العام لهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة الدكتور أسامة البار أن شركة أم القرى للتنمية والإعمار ستنطلق في تنفيذ محطتين للقطارات في المنطقة الواقعة ضمن نطاق طريق الملك عبدالعزيز الموازي على خط «ب» حيث تتولى الشركة تكاليف إنشاء المسار والبنى التحتية كاملة في شراكة تنموية بين القطاع الخاص وهيئة تطوير مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة حيث من المتوقع أن تنطلق الشركة في تنفيذ المبادرة خلال الشهرين المقبلين فيما سينطلق العمل في مشروع النقل العام وشبكات القطارات في مكةالمكرمة منتصف العام المقبل. وزاد الدكتور البار القول: «شركة أم القرى للتنمية والإعمار واحدة من الشركات الوطنية الرائدة التي تعمل منذ سنوات في تنفيذ طريق الملك عبدالعزيز (الطريق الموازي) وهي مهنية ورائدة في هذا المجال وقد انتهت أخيرا من تصاميم محطات القطارات في هذا الطريق وفق طراز عمراني حديث وتعد واحدة من النقلات النوعية في الحركة في مكةالمكرمة ولعل موقع المحطتين داخل هذا الطريق الحيوي سيحولها لأبرز المحطات سيما مع قربها من المحطة الأكبر لقطار الحرمين والتي تقع في حي الزهارين سابقا وهي إضافة قيمية جيدة لها. وقال الدكتور البار ل«عكاظ» إن مشروع النقل العام بمكةالمكرمة الذي صدرت به موافقة مجلس الوزراء الموقر في شهر رمضان المبارك من عام 1433ه يعد خطوة مهمة ضمن خطوات التطور الذي تشهده كافة مدن المملكة بصفة عامة ومكةالمكرمة بصفة خاصة وهو يأتي امتدادا للاهتمام الكبير والمباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- بالعاصمة المقدسة، مشيرا إلى أن موافقة مجلس الوزراء سوف تساعد على تسريع العمل في المشروع وتنفيذه بالجودة المتميزة، لافتا إلى أن المشروع سوف ينفذ حسب المدد المحددة التي تم تحديدها عند اعتماد المشروع ولن يكون هناك أي تعديل على هذا الجدول. وأضاف قائلا: إن شبكة القطارات ستغطي مدينة مكةالمكرمة بالكامل وهي مكونة من أربعة خطوط مترو يصل مجموع أطوالها بعد اكتمالها إلى 182 كيلومتر و88 محطة وهي بذلك تغطي مناطق التنمية الحالية والمستقبلية حسب المخطط الهيكلي لمكة، مشيرا إلى أن المشروع يشتمل على الخط (أ) ويمتد من طريق السيل شرقا إلى طريق الليث غرباً مرورا بشمال الحرم بطول 54.2 كم وعليه 27 محطة والخط (ب) ويربط بين محطة الجمرات شرقا وطريق جدة السريع غربا مرورا بشمال الحرم ومحطة قطار الحرمين السريع بطول 32.1 كيلومتر وعليه 15 محطة، والخط (ج) ويربط بين جامعة أم القرى جنوبا وطريق المدينة شمالا مرورا بجنوب وغرب الحرم بطول 48.1 كيلومتر، وعليه 21 محطة والخط (د) ويمتد من طريق إبراهيم الخليل جنوبا وطريق جدة القديم غربا مرورا بغرب الحرم بطول 47,3 كيلومتر وعليه 25 محطة. وأبان الدكتور البار أن المخطط الشامل للنقل العام يتضمن شبكة متكاملة للنقل بالحافلات تغطي كامل مدينة مكةالمكرمة وتتكامل مع شبكة القطارات عبر محطات مشتركة لكلتا الشبكتين في عدد من الخطوط الرئيسة في المدينة منها حافلات النقل السريع وهي خطوط ذات مسارات مخصصة للحافلات ويصل إجمالي أطوالها إلى 60 كلم وإجمالي عدد المحطات إلى 60 محطة والحافلات المحلية لربط أحياء المدينة ببعضها البعض عبر حافلات ذات سعة متوسطة تغطي المناطق التي لا تخدمها شبكة القطارات أو حافلات النقل السريع ويصل إجمالي أطوالها إلى 65 كلم وإجمالي عدد المحطات إلى 87 محطة والحافلات المغذية، وهي شبكة محلية لخدمة الأحياء السكنية ونقل الركاب بحافلات صغيرة من وإلى أقرب محطة من محطات القطارات ومحطات حافلات النقل السريع وطول الخط الواحد يتراوح بين 5 و10 كلم وحافلات النقل الترددي، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تشمل أجزاء من الخطين (ب) و (ج) بطول 40 كم و20 محطة والمرحلة الثانية تشمل تنفيذ جزء من الخط (أ) بطول 28 كيلومتر و18 محطة، وتشمل المرحلة الثالثة أجزاء من الخطين (ج) و (د) بطول 47 كيلومتر و24 محطة، مشيرا إلى أن التكلفة الاجمالية تبلغ 62 مليار ريال.