كشفت الجولة الأولى من دوري المجموعات في كأس العالم المقامة حاليا في البرازيل عن وجه مختلف أطلت به بعض المنتخبات والعديد النجوم، في الوقت الذي توارت فيه أسماء كبيرة كان يعول عليها أن تكون العلامة الفارقة منذ اللحظات الأولى، وسقطت منتخبات عريقة في فخ الإخفاق منذ البداية ودون سابق إنذار بينما نجحت أخرى في بعث مؤشرات تعكس الرغبة الأكيدة على المنافسة على اللقب، أو تسجيل حضور قوي ووضع بصمة في الحدث العالمي الأبرز. صعقة الثيران ورنالدو قفزت سقطة حامل اللقب المفاجئة بخماسية على يد الهولنديين إلى واجهة حصاد الجولة، إذ خيب الثيران آمال محبيه وصدموا عشاق الكرة بأدائهم الهزيل الذي وضعهم في ذيل القائمة بأسواء بداية في تاريخهم، ولعب الحارس العملاق كاسياس دورا كبيرا في هذا السقوط حيث ظهر هو الآخر بأداء ضعيف فتح عليه أبواب اللوم، وهو الحال ذاته لقائد منتخب البرتغال وأفضل لاعب في العالم كريستيانو رونالدو، الذي لم يقدم ما يستحق الذكر ومني مع منتخب بلاده بهزيمة تاريخية، كان سببا من أسبابها. أرقام قياسية ومنافسة شهدت الجولة بعض الأرقام القياسية والمنافسة، حيث خاض منتخب ألمانيا اللقاء رقم 100 متصدرا منتخبات العالم في المسابقة بفارق مباراة عن البرازيل الذي أكمل أمس مئويته في بداية الجولة الثانية، فيما حقق الأمريكي كلينت ديمبسي رقما منافسا بتسجيله أسرع هدف في نهائيات المونديال الحالي، بعد مرور 32 ثانية فقط من مباراة بلاده مع غانا وأصبح صاحب خامس أسرع هدف في تاريخ النهائيات، ويحتفظ بالرقم القياسي التركي هاكان سوكور الذي سجل في كوريا بعد 11 ثانية فقط في مونديال 2002. هاتريك ونيران صديقة تصدر الألماني توماس مولر لائحة الهدافين حتى الآن بتسجيله أول هاتريك في المسابقة في مرمى البرتغال، متقدما على الفرنسي كريم بنزيمة الذي سجل هدفين في مرمى هندوراس، والهولندي أرين روبن الذي سجل هدفين في مرمى المنتخب الإسباني. فيما شهدت الجولة تسجيل أهداف بنيران صديقة حيث سجل حارس المرمى الهندوراسي نويل فاياداريس في مرماه لحساب منتخب فرنسا، وسجل البوسني سياد كولاسيناتش في مرماه لحساب الأرجنتين، بينما كانت لقطة تسجيل البرازيلي مارسيلو هي الأبرز في مرمى منتخب بلاده. فضائح وسخط شهدت الجولة جملة من الفضائح التي تناولتها وسائل الإعلام، وسجلت حالة نشر صور بعض لاعبي المنتخب الكرواتي العراة في وسائل الإعلام كأبرز الحالات التي وصفت بالمخزية، فيما كان ارتباك كاميرات عين الصقر من بين ما يمكن وصفه بالفضيحة للفيفا بعد الارتباك الذي شابها، حيث أوضح الاتحاد الدولي أنه سيراجع تقنية خط المرمى بعد أن تم استعمالها للمرة الأولى في مباراة هوندوراس وفرنسا وأثارت ارتباكا، حيث إنه قبل التثبت فعليا بأن حارس مرمى المنتخب الهوندراسي قام بإدخال الكرة خطأ في مرماه، حلل التسديدة التي اصطدمت بالقائم الأيمن قبل أن تصل للحارس وصدر عنه بأن ليس هناك هدف، واحتفل المشجعون الهوندراسيون بذلك لكنه ما لبث أن خاب أملهم بعد تحليل الكرة الثانية.