رعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة مكةالمكرمة مساء أمس احتفال كلية البترجي الطبية للعلوم والتكنولوجيا في جدة بتخريج الدفعة الثالثة من طلابها التي تضم 212 طالبا وطالبة، وذلك بحضور عدد من القناصل المعتمدين لدى المملكة والمسؤولين والأعيان وذوي الخريجين. وشاهد سموه والحضور عرضا مرئيا عن الكلية وبرامجها وأقسامها في الحفل الذي بدأ بمسيرة للخريجين عقب عزف السلام الملكي وتلاوة آيات من القرآن الكريم. وكان في استقبال سموه لدى وصوله الى مقر الحفل على مسرح قاعة عبدالجليل بترجي في مبنى كلية البترجي بجدة المهندس صبحي بترجي رئيس مجلس أمناء الكلية والدكتور خالد بترجي نائب رئيس مجلس الأمناء والدكتور حسن شيبة عميد الكلية ووكلاء الكلية ورؤساء البرامج ومساعد مدير شرطة منطقة مكةالمكرمة العميد مسعود العدواني. وألقى المهندس صبحي بترجي كلمة عبر فيها عن شكره وامتنانه لسمو أمير منطقة مكةالمكرمة لتشريفه حفل التخرج، قائلا إن هذه الرعاية ستبقى ذكرى جميلة عالقة في أذهان الخريجين وذويهم، وهي دليل على حرص واهتمام ولاة الأمر -حفظهم الله- في هذه البلاد المباركة على دعم مسيرة التعليم. واستعرض مسيرة الكلية منذ أن كانت فكرة إلى أن أصبحت واقعا. و قال إن كلية البترجي الطبية تحرص منذ تأسيسِها على إيجادِ مناخٍ علمي وأكاديمي متوازنٍ، يجمع بين العلمِ النظري والتطبيقِ العملي وبأحدث الأساليبِ، إضافة الى تقديم أرقى أشكالِ التعليم والتدريبِ لطلابِنا وطالباتِنا، من خلالِ برامج تخصصية تخدم سوق العملِ. والمساهمة الفعالة في خدمة المجتمع. ولدى الكلية خطط توسعية داخل المملكة وخارجها. وأضاف، بفضل من الله تعالى حققت كلية البترجي الطبية إنجازات كبيرة رغم أنها لم تكمل العقد الأول من عمرها، حيث حصلت الكلية على جائزة افضل مشروع تعليمي في الشرق الاوسط وشمال افريقيا لعام 2010 واعتراف منظمة الصحة العالمية والهيئة الدولية لتطوير التعليم الطبي FAIMER. وتفخر بوجود 28 جنسية عربية واجنبية مثل أمريكا وكندا وفرنسا تدرس بها، ما يثري غنى التنوع الثقافي للطلبة وتتسع الكلية حاليا ل4000 مع امكانية زيادة الطاقة الاستيعابية إلى 20000 طالب وطالبة. وتضم نخبة من الكوادر الاكاديمية الوطنية والعربية والاجنبية. ومن جهته قال الدكتور خالد بترجي: نحن نقطف الآن ثمار زرعنا في فلذات أكبادنا بتخريج دفعة من طلاب وطالبات الكلية الذين يطوون مرحلة هامة من مسيرتهم التعليمية والأكاديمية، ما كان له أن يتم لولا فضل الله ثم دعم خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله –. وثمن الدعم اللا محدود من وزارة التعليم العالي وعلى رأسها الدكتور خالد العنقري. ودعا الخريجين ليسهموا في بناء ورفعة هذا الوطن ويسهموا بفاعلية في التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات. وفي ذات المنحى أشار الدكتور حسن شيبة في كلمته بالحفل الى أن الكلية حققت إنجازات كبيرة في تقديم برنامج تعليمي متكامل، يماثل ما تقدمه الجامعات العالمية في مجالات الطب البشري وطب الأسنان وباقي التخصصات الصحية من خلال التطوير المستمر لمناهجها وبرامجها وعقد شراكات مع جامعات محلية وعالمية، كانت آخرها الاتفاقية مع جامعة ماسترخت الهولندية لتطوير برنامج الطب البشري وتخصصات أخرى. واستعرض الإنجازات الكبيرة للكلية ومنها الحصول على جائزة «عكاظ» للتميز المهني لتوظيف الكوادر الوطنية، ومشاركة الكلية في مؤتمر المهنة في واشنطن لاستقطاب خريجي برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي من حملة الماجستير والدكتوراه، وحصولها على شهادة الأيزو 9001. وبين أن أعداد الخريجين بلغ 212 طالبا وطالبة من برنامج الطب البشري، العلاج الطبيعي، الصيدلة، الأشعة، الإدارة الصحية والتمريض. وقال، إن نجاح الخريجين المهني وتميزهم عن أقرانهم في سوق العمل، هو الشهادة الأبرز والأهم على نجاح الكلية في أداء رسالتها بكلِ إخلاص لوطنها ومجتمعها. وعبر عدد من الطلاب الخريجين عن فرحتهم بهذه المناسبة التي طالما انتظروها. وقالوا إن تعب السنوات الماضية انزاح الآن، مؤكدين أنهم يقطفون اليوم ثمار العلم، والمعرفة، وسيكونون من أحرص الناس على خدمة الوطن والإسهام في تطويره ودفع عجلته التنموية والاقتصادية. مشاهدات من الحفل : * استقبل الحضور سمو الأمير مشعل بن عبدالله بعاصفة من التصفيق استمرت لدقيقتين. * حقق سموه رغبة اثنين من الخريجين في التقاط صورة تذكارية معه، ما جعلهما في سعادة كبيرة. * شهد الحفل تنظيما دقيقا. * قوة أمن المهمات والواجبات بذلت جهودا كبيرة في تنظيم وتأمين الاحتفال.