نوه قاضي القضاة الشرعيين في فلسطين مستشار الرئيس الفلسطيني الدكتور محمود الهباش، بأهمية اجتماع وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في هذه المرحلة المهمة، التي تمر بها الأمة الإسلامية، لبحث عدة قضايا، في مقدمتها ما تتعرض له القدس ومقدساتها وعلى رأسها المسجد الأقصى من اعتداءات واستيطان وتهويد من سلطات الاحتلال الإسرائيلي والجماعات اليهودية المتطرفة. وقال ل(عكاظ) إن المطلوب من هذا الاجتماع الوزاري اتخاذ الإجراءات التي تضمن القيام بالمسؤولية الإسلامية تجاه القدس على الصعيد القانوني والسياسي والإعلامي والمالي والاقتصادي. وأضاف أن القدس تحتاج الى الكثير من الاهتمام والدعم وفي ظل ما تعيشه الأمة العربية والإسلامية اليوم فإن المطلوب خطوات ذات دعم شامل، واستراتيجية سياسية سبق أن قدمتها فلسطين للقمة الإسلامية وتم اعتمادها وأوكلت الى الأمانة العامة لمتابعة تنفيذها وتطبيقها ودعمها ونريد ان نعرف أين وصلت هذه القضية. ودعا الهباش إلى تحرك على المستوى القانوني لدعم جهود فلسطين والأردن لحماية المقدسات والتراث الإسلامي في القدسوفلسطين، ودعم صمود أهالي القدس ماديا ومعنويا وكسر العزلة الإسرائيلية المفروضة على المدينة المقدسة، والتصدي لمحاولات التهويد. وأكد مستشار أبو عمار للشؤون الدينية أنه لا يتحدث عن مواجهة عسكرية، بل عن مواجهة ذات طابع سلمي، وإذا لم يستطع العرب والمسلمون التواجد بأجسادهم في مدينة القدس، فعلى الأقل يتواجدون بالإمداد المادي لصمود أهلها لأن القدس تحتاج للكثير في قطاع السياحة والاقتصاد والإسكان والتعليم والصحة والزراعة والصناعة. وأعرب عن أمله أن يخرج الاجتماع الوزاري بإجراءات جديدة، تكون أكثر فعالية وليس مجرد بيانات وتصريحات، وأن تكون هناك قرارات حاسمة تدعم صمود أهل القدس والعمل على حماية المسجد الأقصى من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه. وطالب المؤتمر التأكيد على ما صدر في المؤتمرات السابقة من دعم حقيقي وجدي وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والإدانة والاستنكار لما يقوم به العدو في الأقصى والقدسوفلسطين.