ظهرت النتوءات والتشققات على الطبقات الإسفلتية ومنتصف طريق الطائف- الرياض، خاصة بعد الخروج من منطقة الحوية باتجاه الشمال. ولم تقتصر هذه الملاحظات على الطريق فحسب، بل ظلت جوانبه بدون سياج بسبب خروج الصبات الخرسانية عن مسارها المخصص لها في المنتصف، ما أصبح يشكل خطرا كبيرا على مستخدمي الطريق في حال وقوع حوادث أو عبور المواشي والإبل السائبة. «عكاظ» قامت بجولة ميدانية على الطريق الذي يعاني من تهالك وتآكل طبقاته الإسفلتية، ما يزيد من احتمالية وقوع الحوادث على الطريق؛ كونه طريق رئيسي وحيوي ترتاده آلاف المركبات يوميا، ويربط وسط وشرق وشمال المملكة بالمنطقة الغربية والقادمين من دول مجلس التعاون. عدد من مرتادي الطريق عبروا عن مخاوفهم من وضع الطريق، مطالبين وزارة النقل بصيانته وإعادة سفلتته من جديد، حيث يشير فهد الحارثي ومنير الروقي -من كدادة الطريق- إلى عدم وجود أي تحرك ملموس من وزارة النقل منذ أشهر لمعالجة سلبيات الطريق ومراقبة الشاحنات، باعتبارها أحد أسباب تهالك الطبقة الإسفلتية وظهور التعرجات والنتوءات التي تشكل خطرا حقيقيا على مستخدمي الطريق، مستغربين في الوقت غياب فرق الصيانة والشركات المتعاقد معها ومندوبي ومهندسي الوزارة في تتبع مشكلات الطرق. وفي سياق متصل، يطالب كل من عبدالله الثبيتي وخالد الشريف، هيئة الفساد بمراجعة مشاريع الوزارة على أرض الواقع، خاصة مشاريع الصيانة، مستشهدين بطريق الطائف-الرياض الذي أصبح بركانا قد ينفجر في أي لحظة في وجه مستخدميه، وحاجته لصيانة عاجلة، متسائلين عن سر بطء تنفيذ المشاريع والصيانة. إلى ذلك، أوضح مدير فرع وزارة النقل المهندس عمر الحسيني، أن الوزارة بدأت في مشروع تأهيل طريق السيل وطريق الطائف-الرياض بداية من جسر الحوية إلى جسر المطار. يذكر أنه صدرت توجيهات أمير منطقة مكةالمكرمة في برقية عاجلة إثر زيارته الطائف مؤخرا إلى وزارة النقل، بضرورة عقد اجتماع عاجل لفريق من الوزارة مع محافظ الطائف لوضع معالجات سريعة للملاحظات والمرئيات التي لمسها حول مستوى خدمات الطرق ومشاريع الصيانة الوقائية وتحديدا طريق الرياض- الطائف الذي يرتاده القادمون للحج والعمرة من الرياض والمنطقة الشرقية والخليج، والذي يعاني تهالك الطبقة الإسفلتية والأكتاف وعدم اكتمال الإنارة الخاصة به، إضافة لطريق الطائف السيل، الذي يعاني بدوره من تهالك الجزيرة الوسطية والجسر الرابط بين طريق السيل الكبير وطريق الرياض-الطائف الذي تأثر من كثرة الأحمال ما يعرض الأرواح والممتلكات للخطر.