ليس بإمكان أحد التشكيك بأن البرتغالي كريستيانو رونالدو يعتبر من أفضل اللاعبين الذين عرفتهم الملاعب لكن نجم ريال مدريد الاسباني الحالي لم يتمكن حتى الآن من نقل تألقه على مستوى الأندية إلى الساحة الدولية ان كان على الصعيدين العالمي أو القاري. لقد دون قائد المنتخب البرتغالي اسمه بالحرف العريض في سجل النجوم الكبار الذين اخفقوا بفرض سطوتهم على المسرح العالمي بعدما فشل في إظهار أي من لمحاته التي قدمها في الملاعب الانجليزية والاسبانية والاوروبية وودع مع «سيليساو داس كويناش» نهائيات مونديال جنوب افريقيا 2010 خالي الوفاض بعد خروجه من الدور الثاني على يد المنتخب الاسباني (صفر-1) الذي توج لاحقا باللقب. وعد رونالدو بان «يفجر» نجوميته في العرس الكروي العالمي الاول على الاراضي الافريقية لكن كل ما «فجره» هو بصقة في وجه مصور تلفزيوني كان يتبع خطاه بعد خسارة منتخب بلاده. ستكون صفة اللاعب الذي تألق على صعيد الأندية وفشل على الساحة الدولية مترافقة مع رونالدو حتى إشعار آخر، خصوصا انه لم يقدم ايضا شيئا يذكر في كأس اوروبا 2008 حيث ودع منتخب بلاده من الدور ربع النهائي، وهو سيكون هذا الصيف أمام امتحان جديد يخوضه بمعنويات مرتفعة بعد أن نجح وفريقه ريال مدريد بالخروج من ظل برشلونة والفوز بلقب الدوري الاسباني للمرة الاولى في اربعة مواسم. الأمر المؤكد أن رونالدو نجم كبير على صعيد الاندية ولا يمكن لأحد ان ينكر عليه هذا الأمر وقد نجح في الارتقاء إلى مستوى التحدي الذي انتظره في موسمه الاول مع ريال مدريد الذي انتقل اليه في صيف 2009 من مانشستر يونايتد الانجليزي، وظهر بمستوى مميز في موسمه الاول مع النادي الملكي بتسجيله 26 هدفا في الدوري المحلي، لكن فريقه مني بالفشل ان كان محليا او اوروبيا بعد ان خسر الدوري المحلي لمصلحة غريمه التقليدي برشلونة، وودع مسابقة الكأس المحلية بطريقة مذلة على يد هواة الكوركون، ودوري ابطال اوروبا من الدور الثاني على يد ليون الفرنسي، ليخرج البرتغالي خالي الوفاض تماما من موسم للنسيان. وواصل رونالدو تألقه الشخصي خلال موسم 2010-2011 حيث حصد جائزة الحذاء الذهبي لافضل هداف في البطولات الاوروبية المحلية بعدما انهى الدوري الاسباني برصيد 40 هدفا، لينفرد بالرقم القياسي لعدد الاهداف المسجلة في موسم واحد في تاريخ «لا ليغا» والذي كان يتقاسمه مع مهاجم اتلتيك بلباو تيلمو زارا الذي حقق هذا الانجاز عام 1951، والمكسيكي هوغو سانشيز الذي حققه مع ريال مدريد عام 1990. لكن الموسم المنصرم كان مختلفا بالنسبة للنجم البالغ من العمر 27 عاما اذ تمكن من احراز لقب الدوري الاسباني على الصعيد الجماعي، وتفوق على الانجاز الذي حققه في 2011 من حيث عدد الاهداف المسجلة في «لا ليغا» حيث احرز 46 هدفا (60 في جميع المسابقات) الا انه لم يتمكن من احراز لقب الهداف لان نجم برشلونة الارجنتيني ليونيل ميسي تفوق عليه بفارق 4 اهداف واصبح صاحب الرقم القياسي من حيث عدد الاهداف المسجلة في موسم واحد في الدوري الاسباني.