سيضطر الكولومبيون إلى تقبل الحقيقة المرة وهضم غياب أسطورتهم راداميل فالكاو غارسيا عن اولى مبارياتهم في كأس العالم 2014 لكرة القدم امام اليونان في الجولة الاولى من الدور الاول على استاد «مينيراو» في بيلو هوريزونتي. وربما أن منتخب كولومبيا المعروف ب «صانعي القهوة» مرشح قوي للتأهل الى الدور الثاني وتصدر مجموعتها الثالثة لكن شبح غياب فالكاو سيخيم على المواجهة. وفضلا عن غيابه إلى جانب بيريا، لن يتمكن لاعب وسط فلومينزي البرازيلي ادوين فالنسيا من المشاركة لاصابته، كما استدعى بيكرمان لاعب وسط ريفر بلايت بطل الدوري الارجنتيني كارلوس كاربونيرو (23 عاما) ليكون بديلا من الدو راميريز (33 عاما) المصاب. ورغم ذلك يراود حلم تكرار انجاز 1990 الكولومبيين حين تخطوا الدور الاول للمرة الاولى والاخيرة من اصل اربع مشاركات سابقة (1962 و1990 و1994 و1998)، يبدو قريب المنال بعد ان وقعت كولومبيا في اسهل مجموعة ربما في المونديال مع اليونان وساحل العاج واليابان. في المقابل تخوض اليونان الحدث الكبير للمرة الثالثة في تاريخها بعد ازمة اقتصادية كادت تطيح بالبلاد وهي تأمل في بلوغ الدور الثاني لاول مرة. ويريد مدربها البرتغالي فرناندو سانتوس اعادة البسمة لجمهور «غالانوليفكي» (الازرق السماوي والابيض): «الكل يعرف جيدا ان اليونان في قلبي وآمل ان تخرج البلاد من ازمتها الاقتصادية بأسرع وقت ممكن». يأمل سانتوس وكتيبته تكرار انجاز عام 2004 عندما فاجأ المدرب الالماني اوتو ريهاغل العالم بإحرازه كأس اوروبا ولو بطريقة دفاعية عطلت هجوم منتخبات القارة خصوصا البرتغال المضيفة في النهائي. في السنوات العشر الماضية، شاركت اليونان في خمس بطولات كبرى وحافظت على مكانها بين اول 15 دولة في تصنيف الاتحاد الدولي، برغم فشلها بتسجيل اي هدف وتحقيق اي فوز في كأس القارات 2005، الحلول رابعة في مجموعتها ضمن تصفيات كأس العالم 2006، ثم خسارة مبارياتها الثلاث في الدور الأول من كأس أوروبا 2008.