سيضطر الكولومبيون إلى تقبل الحقيقة المرة وهضم غياب أسطورتهم راداميل فالكاو غارسيا، عن أولى مبارياتهم في كأس العالم 2014 لكرة القدم أمام اليونان اليوم (السبت)، في الجولة الأولى من الدور الأول على إستاد «مينيراو» في بيلو هوريزونتي. صحيح أن كولومبيا مرشحة قوية للتأهل إلى الدور الثاني لا بل تصدر مجموعتها الثالثة، لكن شبح غياب فالكاو سيخيم على المواجهة. علق بيكرمان آنذاك على غياب فالكاو: «إنه يوم حزين. بكل حزن أزف إليكم نبأ غياب راداميل فالكاو ولويس بيريا عن نهائيات كأس العالم، لأنهما لم يتعافيا من الإصابة». واضطر الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس أن يتدخل بنفسه لرفع معنويات أبناء بلاده من خلال حسابه على موقع «تويتر»، وقال: «البلاد تأسف على غياب النمر فالكاو. رغم ذلك، نحن نعلم أن منتخبنا سيلعب دوراً كبيراً». وفضلاً عن غياب فالكاو وبيريا، لن يتمكن لاعب وسط فلوميننزي البرازيلي إدوين فالنسيا من المشاركة لإصابته، كما استدعى بيكرمان لاعب وسط ريفر بلايت بطل الدوري الأرجنتيني كارلوس كاربونيرو (23 عاماً) ليكون بديلاً عن الدو راميريز (33 عاماً) المصاب. في المقابل، تخوض اليونان الحدث الكبير للمرة الثالثة في تاريخها بعد أزمة اقتصادية كادت تطيح بالبلاد، وهي تأمل ببلوغ الدور الثاني للمرة الأولى. ويريد مدربها البرتغالي فرناندو سانتوس إعادة البسمة لجمهور «غالانوليفكي» (الأزرق السماوي والأبيض): «الكل يعرف جيداً أن اليونان في قلبي وآمل بأن تخرج البلاد من أزمتها الاقتصادية بأسرع وقت ممكن». أضاف سانتوس مطلع أيار (مايو) الجاري: «فليتأكد الشعب اليوناني أننا سنقوم بكل ما في وسعنا لإنزالهم إلى الطرقات للاحتفال هذه المرة».