في شرورة الواقعة في قلب صحراء الربع الخالي، يتحدث السكان عن تردي خدمة التيار الكهربائي الذي أثمر حالة من التعب والمعاناة والخسائر .. فيضطرون إلى مغادرة مساكنهم بحثا عن نسمة هواء باردة.. في يوم الأحد الماضي انقطع التيار عن شرورة نحو 20 ساعة ألبست أرجاء المحافظة الظلام والعتمة والحرارة الشديدة .. فاضطر السكان استخدام مصابيح سياراتهم لإبعاد الخوف من قلوب أطفالهم الصغار. محمد العركي من سكان شرورة ذكر أن انقطاع التيار الأحد الماضي استمر لأكثر من 20 ساعة شمل كل الأحياء، ما تسبب في تكبيد السكان خسائر مادية، وأجبر بعضهم على المبيت خارج منازلهم هربا من ارتفاع درجات الحرارة، وأضاف بأن مئات الأهالي عاشوا أوقاتا عصيبة في ساعات الانقطاع خصوصا الأطفال وكبار السن، فضلا عن معاناة المرضى الذين يعتمدون على أجهزة الأوكسجين، وأضاف العركي أن شرورة لم تشهد انقطاعا مثل هذا منذ أكثر من 35 عاما، مطالبا شركة الكهرباء بتكثيف جهودها وأخذ الاحتياطات اللازمة حتى لايتكرر الأمر. علي الكعبي ومحمد حساني من سكان المحافظة، أشارا إلى أن انقطاع الكهرباء عن شرورة سبب للأهالي الارتباك الشديد، والخسائر المادية كما أصيبت بعض المواقع الحيوية بالشلل التام وما زاد الوضع سوءا. وطالب المتحدثان شركة الكهرباء بوضع حد لهذه الانقطاعات خاصة مع دخول فترة الصيف وقرب شهر رمضان. وأبدى المواطن أحمد معوض تذمره من الانقطاع الذي حدث في المحافظة، وقال إن ما زاد من معاناة الأهالي أن ما حدث بلا سابق إنذار مطالبا من شركة الكهرباء إيضاح الأسباب. الاعتذار لا يكفي من جهته انتقد تركي عسيري ما أسماه قصور شركة الكهرباء في عدم إيجادها الحلول المناسبة، موضحا بأن الأهالي لا يريدون الاعتذار فقط من شركة الكهرباء، وإنما الوعد بعدم تكرار المعاناة مرة أخرى.