قال رئيس كرسي الأمير نايف لدراسات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الجامعة الإسلامية الدكتور غازي بن غزاي المطيري: إنه مما يعجب ويصيب النفس بالخوف والهلع بعض الحالات الغريبة من القسوة والغلظة التي تتجاوز الحدود ولم تعد مقبولة وقوعها فردا فكيف بظهورها انتشارا والمتمثلة في القتل عمدا بين الأقارب على وجه الخصوص مثل قتل الزوج لزوجته أو العكس، أو قتل الأب أو الأم لابنهما أو العكس. تداعيات الحضارة الزائفة ينوه المطيري إلى أن ذلك يشير إلى وجود خلل في العلاقات الأسرية، مثل الجفاء والعقوق وقطيعة الرحم والخيانة الزوجية. مضيفا بأن هذه البوادر لا يمكن أن تنتج إلا ما هو أقسى وأشد. وأشار إلى أن تلك الجرائم البشعة التي ظهرت مؤخرا يستلزم أن نحيطها من جميع الجوانب بوسائل وأساليب رادعة، ابتداء من إيقاع الحدود الشرعية، ووضع استراتيجية تربوية بعيدة المدى تعتمد على تنظيم البيئة الاجتماعية من آثار وتداعيات الحضارة المعاصرة، مثل ألعاب وأفلام العنف «الأكشن» أو الأفلام والألعاب الإباحية التي تتولد من تلك الثنائية المقدمة بالصوت والصورة. لافتا بأنه يتوجب الرعاية والعناية والتقيد بمنهج المدرسة ومظهر المسجد وبرامج الإعلام بتوطيد العلاقات الاجتماعية وتأسيس التربية الأسرية الناضجة. الضغوط النفسية اليومية الأخصائي النفسي الدكتور غالب المشيخي، عزا مثل هذه الجرائم إلى عدم التنشئة الأسرية القائمة على الخشية من الله تعالى ونقص في الوازع الديني، وعدم التمسك بالقرآن والسنة النبوية الشريفة، وبالآداب والأخلاق الفاضلة، ناهيك عن بعض المشكلات مثل الاعتلالات النفسية والتي قد تنتج بسبب المرض أو المخدرات أو الضغوط النفسية اليومية. وأشار سعد العمري، إلى أن قتل الأقارب من الجرائم البشعة، لأن الله تعالى يقول «ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما»، فما بالك بمن يقدم على قتل أبيه، الذي رباه وبذل الغالي والنفيس من أجل إسعاده وجعله يعيش حياة كريمة. وأشار الشيخ محمد العمير إلى أن قتل الأقارب من أبشع الجرائم التي تحدث كونها تعرض الكثير من أفراد الأسرة أو العائلة للقطيعة وقد يرحلون من مواقعهم بسبب تداعيات الحادث. ويرى العمير أن الحلول الجذرية تتمثل في توعية المجتمع وتنشئة الأبناء والبنات تنشئة صالحة والتمسك بالدين والكتاب والسنة كونه الذي يحمي من الوقوع في الكثير من المعاصي.