قالت أوبك إن أسواق النفط ستكون متوازنة في النصف الثاني من العام الحالي حيث ستكفي زيادة الإنتاج لتلبية الطلب المتنامي مما يشير إلى استقرار أسعار الخام رغم المخاوف بشأن الإمدادات المتوقفة. وارتفعت أسعار النفط ارتفاعا حادا أمس وصعد خام برنت فوق 112 دولارا للمرة الأولى منذ مارس لبواعث قلق من أن يؤدي العنف في العراق إلى تعطل الإمدادات. لكن منظمة البلدان المصدرة للبترول والتي تضخ ثلث إمدادات النفط العالمية قالت إن زيادة إنتاج الخام تكفي لتلبية الطلب. وقالت المنظمة المؤلفة من 12 عضوا إن مخزونات النفط العالمية مريحة. وبلغت المخزونات الأمريكية مستويات مرتفعة في حين تكفي المخزونات التجارية في اقتصادات متقدمة كبيرة نهاية ابريل نيسان لتغطية استهلاك شهرين تقريبا. وقالت أوبك في تقريرها الشهري عن السوق «إجمالا تكفي الزيادة الحالية في المعروض لتلبية نمو الطلب على النفط في النصف الثاني من 2014 مما يؤدي إلى سوق متوازنة على نحو جيد». وأفصح ل«عكاظ» خبير هندسة البترول بجامعة الملك عبدالعزيز الأستاذ الدكتور حسن بن سليمان ناجي أن الأحداث السياسية المتوترة في دولة ما، لها تأثير مباشر في الانتاج البترولي على الدولة نفسها. وعن ما يدور مؤخرا في العراق من أحداث سياسية مضطربة فقد بين الدكتور حسن أن هذه الأحداث لا شك تؤثر سلباً عليها، الأمر الذي يؤدي بالشركات العاملة بها لإيقاف أعمالها ونشاطاتها لعدم الاستقرار الأمني في المنطقة. وأضاف ناجي أن «أوبك» تعتمد كميات محددة لكل دولة من الدول الأعضاء، وعند توقف الشركات عن العمل في العراق مثلا، فإن هذا سيؤثر على سقف الانتاج للأوبك، نظرا لقلة الانتاج من إحدى دوله المصدرة نتيجة اضطرابها، مبينا في الوقت ذاته عن امكانية قيام دولة أخرى في الأوبك بتغطية السقف الإنتاجي أو قد تأتي المبادرة من بعض الدول الأخرى كروسيا بتعويض النقص الناتج من الأوبك.