يفتش جيل جديد من نجوم السامبا عن وضع بصمة تاريخية في كبرى البطولات العالمية، مع المنتخب البرازيلي الاكثر إحرازا للقب في تاريخ المسابقة، الذي يخوض مواجهات المونديال هذه المرة وسط ظروف مختلفة واستثنائية مليئة بالتحديات والانكسارات. تقص كتيبة سكولاري شريط المواجهات اليوم بمواجهة المنتخب الكرواتي على أرض ملعب الماركانا الشهير، في الوقت الذي تحاصره ضغوطات كبيرة على المستوى الجماهيري والفني التي تتقاطع حول هدف واحد يتمثل في أن لا يفلت اللقب من قبضتها هذه المرة، وفقا للحدث الاستثنائي والمناسبة غير المسبوقة التي تستضيفها بلاد السامبا. يدرك سكولاري أن مجموعته هي الارجح لكسب المواجهة من حيث النواحي العناصرية أو حتى أسلوب اللعب، فضلا عن أفضلية الاعداد التي انطلقت بشكل فعلي منذ عامين تقريبا وشهدت تناغما خاصا بين اللاعبين الذين يعول عليهم تحقيق البطولة. يدرك سكولاري وكتيبته بقيادة نيمار داسيلفا أنه لا مجال للسقوط في هذه المباراة تحديدا إذا أراد الفريق المنافسة على اللقب والتتويج للمرة السادسة في المونديال. وينتظر أن يعتمد سكولاري في المباراة الافتتاحية للمونديال البرازيلي على نفس التشكيلة التي خاض بها فعاليات المباراة الودية التي فاز فيها على نظيره الصربي الجمعة الماضي، وإن لم يقدم الفريق الأداء المقنع في هذه المباراة التي كانت آخر مباريات الفريق الودية استعدادا للمونديال. ويعي البرازيليون أنه لا مجال لتعثرهم في هذه المجموعة التي تضم المكسيك والكاميرون وأن احتلال المركز الثاني في المجموعة قد يضع أصحاب الأرض في مواجهة مبكرة مع المنتخب الإسباني حامل اللقب. وفي المقابل لا يبدو المنتخب الكرواتي بنفس المستوى الذي كان عليه عندما فاز بالمركز الثالث في كأس العالم 1998 بفرنسا، ولكن نيكو كوفاتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي قال إن فريقه «لن يضع حافلته في منطقة الجزاء» في إشارة إلى أنه لن يلجأ للدفاع. ويمتلك المنتخب الكرواتي إمكانيات ومهارات رائعة أيضا في ظل وجود لاعبين مثل لوكا مودريتش نجم خط وسط ريال مدريد الفائز بلقب دوري أبطال أوروبا وإيفان راكيتيتش نجم خط وسط أشبيلية الإسباني الفائز بلقب الدوري الأوروبي. ولكن ما يزعج كوفاتش بالفعل هو غياب اللاعب دانيال برانيتش عن بطولة كأس العالم 2014 بعد الإصابة التي تعرض لها في الكاحل خلال المباراة الودية الأخيرة للفريق أمام منتخب استراليا.