أوضح المدرب الإيطالي الفذ فابيو كابيلو مدرب المنتخب الروسي، أنه سيهجر الكرة بعد مونديال 2018، وقال المدرب الإيطالي بهذا الصدد: «بعد نهائيات مونديال 2018 سأكون في الحادية والسبعين من عمري. أعتقد أنه الوقت المناسب للقول (توقف).. روسيا تشكل مهمتي الأخيرة. أريد أن أكون مثل (المدرب الاسكتلندي السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي) أليكس فيرغوسون. اعتزل وهو في الثانية والسبعين من عمره، وأنا سأعتزل أصغر منه بعام». ونجح المدرب الإيطالي الفذ كابيلو في ثاني اختبار له على صعيد المنتخبات في أن يجعل روسيا من المنتخبات التي يحسب لها الحساب في نهائيات مونديال البرازيل، خصوصا بعدما تفوقت في التصفيات على كريستيانو رونالدو ورفاقه في المنتخب البرتغالي وأجبرهم على خوض الملحق من أجل بلوغ العرس الكروي العالمي. «نحن الآن من بين أفضل المنتخبات الأوروبية من حيث عدد الأهداف التي دخلت شباكنا، أما على الصعيد الهجومي فنحن نخلق الكثير من الفرص»، هذا كان تقييم كابيلو لوضع المنتخب الروسي الذي فاز بمبارياته الأربع الأولى في التصفيات دون أن تهتز شباكه، ما يعكس أهمية الفلسفة الإيطالية على أداء الفريق لكن مدرب ميلان وريال مدريد السابق يرفض الحديث عن أسلوب ال(كاتيناتشيو) الذي اشتهر به أبناء بلاده. «كاتيناتشيو، هي كلمة تعجب الأجانب، ربما لأن وقعها (على الأذن) جميل...»، هذا ما قاله كابيلو، متسائلا «لماذا لم يحص أحد يوما العدد الكبير من المدربين الإيطاليين في الخارج؟ فإلى جانبي، بإمكاني أن أسمي لكم تراباتوني، ليبي، زاكيروني، انشيلوتي، مانشيني، سباليتي، رانينيري، زينغا، دي كانيو... فإذا كنا حقا لا نلعب سوى بأسلوب كاتيناتشيو، فلماذا هناك طلب كبير علينا؟». ولا ينحصر السجل المميز لكابيلو بألقابه كمدرب بل توج بطلا للدوري الإيطالي كلاعب ثلاث مرات مع يوفنتوس ومرة مع ميلان، لكن سجله التدريبي بعيدا عن الأندية يقلقه دون أدنى شك لأنه لا يريد تكرار سيناريو تجربته الإنجليزية التي انتهت بسبب خلافه مع الاتحاد المحلي بسبب تجريد جون تيري من شارة القائد.