سيكون لدى المدرب الإيطالي المخضرم فابيو كابيلو ما يسعى لإثباته حين يقود روسيا في ظهورها الأول بكأس العالم لكرة القدم منذ 12 عاماً. وفشلت روسيا في التأهل لنهائيات جنوب افريقيا قبل أربع سنوات بعدها خسرت جولة فاصلة في التصفيات أمام سلوفينيا لكن كابيلو شارك وقتها، حيث كان مدربا لإنجلترا. وكانت الثقة عالية لدى المنتخب الإنجليزي لكن كابيلو عانى في بطولة للنسيان بعدما حقق الفريق انتصارا واحدا قبل أن يودع البطولة بخسارته 4-1 أمام ألمانيا في دور الثمانية وهي أسوأ هزيمة له في النهائيات على الإطلاق. وواجه كابيلو انتقادات في الإعلام ليس فقط بسبب النتائج لكن أيضا بسبب الانضباط الزائد الذي فرضه في معسكر الفريق الإنجليزي في راستنبرج. ويعشق اللاعب الدولي الإيطالي السابق فن الرسم خاصة الروسى وسيلي كاندينسكي لذا كان من الطبيعى أن تصبح مهمته التالية هي قيادة المنتخب الوطني لبلد هذا الرسام. وبطريقته الخاصة فرض كابيلو سطوته على الفريق وفي نفس الوقت حظي باستقبال جيد من اللاعبين والمشجعين والإعلام. ولا يوجد شك في انضباط كابيلو وهو شيء حصد ثماره في المنتخب الروسي. فالدفاع الذي اشتهر يوما بالضعف أصبح الآن صلبا، إذ اهتزت شباك روسيا خمس مرات فقط في آخر 18 شهرا بالتصفيات. وفي نفس الوقت لم يفقد الفريق الملمس الهجومي الذي ظهر به مع المدرب الهولندي جوس هيدينك ليسجل 20 هدفا في الطريق لبلوغ النهائيات. وقال كابيلو: «أنا متفائل. أسعى دائما للتفكير بشكل متفائل دائما أتطلع للمزيد. أريد دائما الانتقال لمستوى جديد قدر المستطاع وعلى اللاعبين التفكير بهذه الطريقة». وكان هناك الكثير من المنتقدين لكابيلو خلال وجوده بإنجلترا لكن هذا لم يتكرر في روسيا. ويحظى كابيلو بتقدير كبير ووقع عقدا جديدا سيبقيه في المنصب حتى كأس العالم 2018 الذي سيقام في روسيا.