يشتكي أهالي حي مخطط بالبيد شمال أبحر من سوء الخدمات المتمثلة في تهالك الطبقة الأسفلتية لكامل المخطط إضافة إلى غياب قنوات تصريف السيول والمياه واعتمادهم على صهاريج التحلية في تزويد خزانات منازلهم بالمياه المحلاة. وأجمع الأهالي على أنهم يخجلون من استقبال الضيوف بسبب الشوارع المهترئة في جميع أرجاء المخطط. لافتين إلى أنه رغم مرور سنوات عديدة على تقديم البلاغات إلا أن وضع الحي باق كما هو دون أي حراك، حتى بات الأهالي مضطرين للجوء إلى (الصحافة) لبث شكاواهم ولفت أنظار المسؤولين إلى حيهم بعد أن ملوا الوعود المتكررة من قبل الأمانة. يقول عتيق الشهراني: نعاني من انتهاء العمر الافتراضي لأسفلت الشوارع الداخلية في الحي واهترائه، وأملنا من أمانة جدة إعادة سفلتة تلك الشوارع في أسرع وقت ممكن، لتواكب التطور الذي يشهده المخطط في جوانبه المختلفة. أما أحد سكان المخطط وكنى نفسه بأبي سليمان فقال: منذ أكثر من ثماني سنوات ونحن نبلغ الأمانة فترة بعد فترة ولكن بلا طائل، مللنا من الوعود المتكررة بحل الإشكالية، حتى باتت مشكلاتنا تتفاقم وتزداد مرة بعد مرة، بفعل التجاهل الذي نجده والوعود التي مللنا منها، ونرفع صوتنا من خلال (عكاظ) لأعلى مسؤول في أمانة جدة لوضع الحلول السريعة لهذا المخطط الذي لم يشهد منذ أكثر من عقدين أي عملية سفلتة للشوارع والطرقات. أما أم عبدالله فأبدت ندمها الشديد على شراء منزل في هذا المخطط، لافتة إلى أن المشكلات ظهرت فيما بعد ولم تكن تعلم أن المخطط لديه كل هذه الإشكاليات، لدرجة أنها تخجل من ضيوفها الذين يقدمون إلى منزلها المحفوف بالشوارع المهترئة التي لا تصلح لسير المركبات فيها، إضافة إلى ركود المياه بعد تنظيف الحوش ما يجعل مدخل البيت ممتلئا بالطين والوحل. خالد الزهراني أبدى استياءه الشديد من سكوت وصمت الأمانة على الوضع المتردي والمزري لهذا المخطط رغم البلاغات المتكررة، وقال: لم نعد نطيق المكوث في هذا الحي، مركباتنا تتعرض للتلف بشكل مستمر وعمر الإطارات الافتراضي لا يطول كثيرا بفعل الشوارع الخربة غير الصالحة للسير عليها، فالإحباط بدأ يدب في نفوسنا من أي نوايا حسنة للنظر في مشكلاتنا. وأوضح رفعت حسن: منذ فترة قامت الأمانة بزراعة جزء بسيط من الحديقة العامة التابعة لمخطط بالبيد المطلة على شارع أبحر ووضعت الأمانة في هذا الجزء المزروع ألعابا للأطفال وبالرغم من صغر المساحة أصبح يرتاد هذه الحديقة سكان الحي والمتنزهون من الأماكن الأخرى، وأهالي الحي ينتظرون من الأمانة إكمال زراعة باقي الحديقة التي تعتبر المدخل الرئيسي للحي مع الاهتمام بباقي الحدائق الداخلية للحي مع استغلال مياه بحيرة المسك لري جميع الحدائق. خدمات النظافة سعيد سالمين قال: الوضع في الحي لم يعد يطاق، فالردميات باتت تحيط بنا من كل جانب، والاستجابة من قبل الأمانة لم تعد إلا في أضيق الحالات كخدمات النظافة التي تتطلب اتصالات وبلاغات لينفذوا تلك الخدمات، إضافة إلى المخلفات التي باتت تتخذ من الفضاءات المحيطة بالعمران مرتعا لها دون أي حراك من الأمانة وبات الأهالي بجهد شخصي يتخلصون منها بطريقة ما. أبو عبدالعزيز قال: لا تسأل عن هذا المخطط حال هطول الأمطار، فالخوف يسكن الجميع، إذ لا قنوات تصريف أو غيره، فالمياه تركد لأن الأرض لا تساعد أيضا على تصريف المياه بفعل الشوارع الخربة والمكسرة، ما يجعل الأهالي عرضة لانتشار البعوض وبالتالي تعرضهم لحمى الضنك، ويحدث هذا في المخطط رغم أهمية مكانه وكونه المخطط رقم واحد ومن أقدم المخططات في المنطقة ذاتها، كما يشكو ندرة المساجد، إذ أن منطقة كبيرة لا يوجد بها سوى مسجد واحد، كما يخلو المخطط من المدارس ما يضطر الأهالي إلى تسجيل أبنائهم في مناطق بعيدة، لكنه قال: لا بأس في هذا كله، الأهم أن تتوفر لنا الخدمات الأساسية والباقي نستطيع التغلب عليه، لكن أين الأمانة من القيام بدورها وواجبها؟. حفر كبيرة محمد علي بارضوان قال: من الملاحظ وجود حفر كبيرة وقد تسببت بأضرار لسيارتي، وهذه الحفر تقع في شارع عابر القارات في أبحر الشمالية وتقع بالضبط شرق مخطط بالبيد وقد تضرر الكثير منها والغريب أن كثيرا من منسوبي الأمانة يمرون في هذا الشارع ولم يقم أي منهم بالبلاغ عن وجود هذه الحفر. من جانبه، قال الناطق الإعلامي لأمانة جدة سامي الغامدي إن جميع الملاحظات المذكورة تم رفعها للإدارات والأقسام المعنية بالأمانة ووضعت في عين الاعتبار، مشيرا إلى أن بعض الملاحظات كالسفلتة وغيرها تخضع لترتيبات معينة كالسقف المحدد للميزانية الخاصة بالموقع إضافة إلى التأكد من انتهاء كافة المشاريع.