تنطلق اليوم الأحد فعاليات الأندية الموسمية للطلاب والطالبات في المدينةالمنورة حيث تم اعتماد 35 ناديا صيفيا منها 30 ناديا للبنين و5 أندية للبنات، ما يطرح عدة تساؤلات عن مدى قدرة هذه الأندية على استقطاب الطلاب اثناء الاجازة واستثمار أوقات فراغهم بالشكل الامثل، وما مدى استجابة أولياء الأمور لإلحاق أبنائهم بها، وأي البرامج والأنشطة التي تناسب أعمارهم، ومن يشرف على هذه الأندية حتى تحقق النجاح الذي تسعى له وزارة التربية والتعليم. «عكاظ» استطلعت آراء المختصين والمشرفين على الأندية الموسمية بالمدينةالمنورة للوقوف على مدى الاستفادة المرجوة منها للطلاب والطالبات، وأسباب تخوف وتردد بعض أولياء الأمور في إلحاق أبنائهم بها. يرى مدير عام التربية والتعليم بمنطقة المدينةالمنورة ناصر بن عبدالله العبدالكريم أن الأندية الموسمية تمثل أحد البرامج التي تنفذها وزارة التربية والتعليم خدمة للطلاب، والمحافظة على أوقاتهم بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، حيث أولت الدولة جل عنايتها واهتمامها بالنشء، وبذلت في سبيل تعليمه وتدريبه الغالي والنفيس للاستفادة من وقته أثناء تمتعه بالإجازة الصيفية، وأن هذه البرامج تتطلب جهدا مضاعفا من القائمين عليها لتحقيق الفائدة المرجوة منها واستغلالها بالشكل المطلوب، بحيث تلبي احتياجات الطالب وتشبع رغباته. وفي هذا السياق أوضح مدير النشاط الطلابي في تعليم المدينةالمنورة حسين عويضة أن الوزارة وضعت ضوابط مختلفة وجديدة للأندية الموسمية لتحسين مستوى العمل منها دخول حسابات الميزانيات التشغيلية للأندية مباشرة من اليوم الأول لعمل الأندية وبمجرد الانتهاء من استكمال جميع البيانات الخاصة في كل ناد، مبينا أن الوزارة عملت على تغيير الآلية السابقة في صرف المكافآت للعاملين في الأندية، حيث سيتم صرف المكافآت بمجرد انتهاء العاملين من مشاركتهم فيها وعدم ربط المعلم بالعمل طوال فترة عملها ويتم اختيار المشرفين والمعلمين من الذين لديهم توجه وفكر سليمان، لافتا الى حرص الوزارة على اختيار القيادات التربوية المتميزة ذات الكفاءة العالية والمشغلة للبرامج سواء المشرفة عليها أو المنفذة لها أو المرافقة للطلاب أثناء زياراتهم ورحلاتهم والحرص على إشراك ودمج طلاب وطالبات التربية الخاصة، مبينا أن هذه الأندية تعمل بمعدل (5) ساعات يوميا عدا الجمعة والسبت، وتبدأ بعد صلاة العصر مع مراعاة انتهاء برامج طلاب المرحلة الابتدائية قبل صلاة العشاء، وفي شهر رمضان المبارك تبدأ البرامج بعد صلاة العشاء مباشرة مع مراعاة أن تنتهي برامج المرحلة الابتدائية في وقت مبكر فيما تستمر فعاليات الأندية طوال (8) أسابيع متتالية خلال فترة الإجازة الصيفية. ومن جانبه أوضح منسق الأندية الموسمية رئيس قسم النشاط الاجتماعي فهد التميمي انه تم اعتماد أربعة أندية موسمية في محافظاتالمدينة في كل من بدر- خيبر- وادي الفرع والحناكية وتوزيعها على فئتين أ وب وقد خصص للفئة الأولى مبلغ مئة الف ريال بينما خصص مبلغ ثمانين الف ريال للفئة الثانية و3500 ريال للعاملين و4 آلاف لمديري الأندية و2500 للإداريين في كل شهر، فيما بلغ عدد المكلفين للعمل في الأندية الموسمية لهذا العام 354 مشرفا ومشرفة ومعلما ومعلمة وإداريا وإدارية من ذوي الخبرة والكفاءة والاختصاص والتميز في مجال النشاط، ليتولوا مهام المتابعة والإدارة والإشراف على مجالات الأنشطة المختلفة ومنها الرياضي، الثقافي، الكشفي، العلمي، الاجتماعي، التوعوي، الفني، البرامج التطوعية، الخدمة العامة وبرامج التربية الخاصة. لافتا الى أن المكلفين المعتمدين للعمل بالأندية الموسمية سواء مشرفين متابعين أو مديري أندية أو مشرفين يتمتعون بإجازاتهم بنهاية دوام يوم 19 رمضان بحيث تكون عودتهم من إجازاتهم مع عودة الطلاب الى مقاعد الدراسة للعام الدراسي الجديد المقبل 1435ه/1436ه، وذلك يوم الأحد الموافق 5 ذي القعدة 1435ه، فيما سيتم تعويض كافة العاملين في الأندية بإجازة تعويضية تبلغ (18) يوما وصرف مكافآت مالية مقطوعة لكل من تم تكليفهم بالعمل فيها. ومن جهته يؤكد مدير ادارة الاعلام التربوي والمشرف الإعلامي على الأندية الموسمية في المدينةالمنورة عمر طاهر البرناوي أنه لم يتم تسجيل ملاحظات على الأندية الموسمية خلال السنوات السابقة، مبينا أن هذه الأندية تعمل على تعزيز الحس الوطني لدى الطلاب وإبعادهم عن الأفكار الضالة، وقد حققت نجاحا جيدا بحيث لا مبرر لتردد أولياء الأمور في إلحاق أبنائهم بها خاصة أن الوزارة حرصت على اختيار قيادات تعليمية وتربوية مميزة ووضعت ثقتها في معلمين أكفاء لديهم الحس الوطني ومشهود لهم بالكفاءة والانضباط للإشراف عليها، فضلا عن أن هناك كوادر مهمتها متابعة البرامج المقدمة في هذه الأندية. وأضاف البرناوي إن اللجنة الإعلامية وضعت خططا وبرامج للوصول إلى أولياء الأمور وإقناعهم بدور وأهمية الأندية الصيفية في احتواء أبنائهم خلال الإجازة الصيفية خاصة أن الوزارة وضعت برامج رياضية وثقافية واجتماعية ترتبط بنواح تعليمية وتربوية، إضافة إلى مشاركة طلاب الاحتياجات الخاصة، حيث سبق أن نظمت العديد من البرامج في السنوات السابقة في مركز التأهيل الشامل وافتتاح ناد في معهد التربية الفكرية ينفذ برامج تهتم بهذه الفئة. وأوضح المشرف التربوي في قسم النشاط الاجتماعي وأحد المشرفين على الأندية الموسمية عبدالحليم أفغاني أن الأندية التابعة لوزارة التربية والتعليم حققت نجاحات كبيرة خلال السنوات السابقة والدليل على ذلك الأعداد الكبيرة التي التحقت بها، مطالبا أولياء الأمور بتسجيل أبنائهم بها، مؤكدا على التوجه الفكري السليم للأندية، مشيرا إلى أن إدارات التربية والتعليم تقدم محاضرات توعية يقدمها علماء ومشايخ يعززون القيم الدينية الصحيحة لتعزيز الحس الوطني لدى الطلاب وإبعادهم عن الأفكار الهدامة. وأضاف إنه كان لدى بعض أولياء الأمور تخوف من مشاركة أبنائهم في هذه الأندية لكن تغيرت الفكرة الآن بشكل كبير خاصة أن بعضهم قام بزيارتها خلال السنوات السابقة، موضحا أن من ضمن أهداف الأندية مشاركة أولياء الأمور لأبنائهم في بعض برامجها، وقد تم استحداث برامج جدية تتواكب مع التغيرات الحالية لتطلعات الشباب والوصول إلى فكرهم، معربا عن أمله في عدم تردد أولياء الأمور وتسجيل أبنائهم بها وزيارتها لمعرفة البرامج التربوية الهادفة التي تعزز الكثير من القيم التربوية والأخلاقية وإكساب الطلاب والطالبات الجديد من المعلومات والخبرات والمهارات، وصقل مواهبهم وتفجير طاقاتهم وتدريبهم على العمل الجماعي والتطوعي وتحمل المسؤولية.