طالبت عدد من المواطنات بضرورة تكثيف البرامج الصيفية وعدم حصرها في المسابقات والفعاليات الترفيهية المخصصة للأطفال والتي تنظم داخل المراكز التجارية المغلقة وتستغل موسم الصيف في ابتزاز الأسر على حد قولهن، إلى جانب استحداث مراكز صيفية مجانية في كل حي تخدم كافة الشرائح وتشكيل لجان لتحديد ومراقبة أسعار المأكولات والمشروبات. وهنا، شددت الفنانة التشكيلية سعاد بلخضر في حديثها ل «عكاظ»، على ضرورة تنوع البرامج الترفيهية خلال موسم الصيف وأن تشمل الشباب والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام وليس الأطفال وحدهم، وتضيف «كفنانين تشكيليين على استعداد لتبني برامج وأنشطة صيفية تخدم كافة شرائح المجتمع وخاصة الذين لا يملكون الإمكانيات المادية التي تمكنهم من قضاء فصل الصيف خارج الوطن. وفي ذات السياق، دعت طالبة كلية الطب هلا فلمبان، والناشطة في خدمة البرامج المجتمعية وخاصة تلك الموجهة للأطفال، إلى دعم البرامج الصيفية وأن تشمل كافة الجوانب الثقافية والفنية والحرفية وتخدم كافة الشرائح، وتضيف فلمبان «الأطفال والشباب هم أكثر الفئات حاجة لوسائل ترفيه وبأسعار معقولة دون مغالاة خاصة ونحن مقبلون على إجازة نهاية العام الدراسي وشهر رمضان المبارك حيث تكثر الأسر من الخروج للتنزه والترفيه»، في حين طالبت السيدة أم ريم بتنشيط مراكز الأحياء وعدم حصرها في الندوات التي لا يحضرها أحد على حد قولها، مع ضرورة تخصيص يوم على الأقل من كل أسبوع للشباب، لإطلاق طاقاتهم بدلا من التسكع في الشوارع والطرقات وإهدار وقتهم في أمور غير مفيدة، وقالت «أرى من الضروري إنشاء مخيمات صيفية مجانية كمخيمات الطائف التي لاقت صدى واسعا واحتضنت كافة الأسر، وأن تكون هناك لجنة تراقب الأسعار للحد من استغلال الموسم والمبالغة في رفع الأسعار». ولرائدة النشاط في إحدى المدارس الحكومية الابتدائية رفعة عبدالرحيم، رأي في إنشاء مركز صيفي في كل حي يحتضن الأسر الفقيرة، وقالت هناك أسر فقيرة حرمت حتى من حضور الفعاليات والأنشطة التي تعقد في المراكز التجارية لارتفاع أسعار الأطعمة والمشروبات المبالغ فيها، ولا نستثني من ذلك سائقي الأجرة الذين يضاعفون الأجرة بصورة ملفتة -على حد قولها-. من جانبها، قالت السيدة أم حسن، إن معاناة الأسر في موسم الصيف تتمثل في ضعف البرامج الصيفية، والأجواء الحارة والأسعار المرتفعة وصعوبة الحجوزات، وتضيف «أسعار وسائل الترفيه في مدينة جدة مرتفعة بشكل مبالغ، والكثير من الأسر لا تمتلك القدرة المالية للترفيه عن أبنائها، في ظل الغلاء الفاحش، وأرى الحل في تفعيل مراكز الأحياء وتجهيزها تجهيزا كاملا من أجل خدمة أكبر شريحة من المواطنين والمقيمين». وختمت بالقول «كافة البرامج الصيفية لا تهتم بالشباب الذين هم في الواقع أكثر الشرائح احتياجا لمراكز متخصصة لإطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم».