نظم فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة، ورشة عمل متخصصة في تفعيل السياحة الزراعية الريفية في المنطقة، بمشاركة متحدثين من الهيئة العامة للسياحة والآثار، وصندوق التنمية الزراعية، بهدف تسليط الضوء على فرص الاستفادة من مبادرة السياحة الزراعية وتوظيفها لخدمة المجتمع وتحقيق فوائد اقتصادية واجتماعية، بالإضافة إلى تحفيز المزارعين على الدخول في هذا النوع من السياحة وتنشيط مشاريعها لتصبح من بين أهم المنتجات السياحية المحلية. وأوضح مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة المدينةالمنورة أمين عام مجلس التنمية السياحية الدكتور يوسف المزيني، أن الهيئة تسعى إلى تفعيل خطة عمل مشروع السياحة الزراعية، نظرا لأهمية عرض مراحل المشروع وتفاصيله على الفئة المستهدفة بما يحقق النجاح للمشروع، وتتوافق الورشة مع مبادرة وجهود الهيئة العامة للسياحة والآثار وشركائها من القطاع الحكومي الخاص بالسياحة الزراعية الريفية التي ترتكز على قيام المزارعين والمستثمرين في هذا النمط السياحي، بتقديم عدد من الخدمات السياحية بشكل شامل للسياح والزائرين، مثل خدمة الإيواء في الاستراحات الريفية المصنفة من الهيئة، وتسويقِ المنتجات الزراعية والحرفية والأسواق الشعبية، وتقديم خدمات الضيافة، مما يعزز مداخيل المستثمرين والمزارعين في هذا المجال ويخلق فرص عمل للمواطنين في المناطق الريفية. وبين أن توافر مقومات السياحة الزراعية في منطقة المدينةالمنورة، يدعم فرص نجاحها ونموها بشكل كبير، مبينا أن جهود تنظيم السياحة الزراعية ومبادرات تطوير قدرات المزارعين وإمكانياتهم وتسويق برامج السياحة الزراعية، ستؤهلها لحصد مزيد من الاستحقاقات والنجاحات، خاصة مع وجود بنية تحتية زراعية سياحية. وأشار إلى أن هذا النوع من السياحة يساهم في بقاء المزارعين في مزارعهم وتطويرها لتصبح مصدر دخل إضافي جيد، علاوة على كونها توفر العديد من فرص العمل للموطنين سواء من خلال العمل في مزارعهم أو تقديم خدمات للسياح، والإسهام في الحد من هجرة أهل الريف والزراعة إلى المدن ويعزز من قيمة ومردود نمط السياحة الزراعية ويساعد المزارعين في تسويق مزارعهم ومنتجاتهم بما يعود بالإيجاب على مزارعيها اقتصاديا.