يتطلع أهالي مركز ثقيف إلى استكمال المشاريع الحكومية المتعثرة وإيجاد المرافق الخدمية الأخرى ما يسهم في الهجرة العكسية إلى المركز، وذلك من خلال إيجاد كلية للبنات وأخرى للبنين وإيصال شبكة المياه، حيث يعاني الأهالي من صهاريج المياه واستغلال موردي المياه لموسم الصيف في رفع أسعارهم، حيث يقع مركز ثقيف في أقصى الجنوب الغربي لمحافظة الطائف، ويعتبر حلقة الوصل ما بين تهامة منطقة المكرمة وبوابة الطائف الجنوبية. ويمتاز بمرتفعاته الشاهقة (2500 قدم عن سطح البحر) ذات الغابات الكثيفة، وأجوائه شبه الباردة طوال السنة، حيث يقصده الزوار والسياح على مدار العام لما يحظى به من جمال في الطبيعة والهواء العليل والمنتزهات الرائعة، ويقطنه قرابة ال 10 آلاف نسمة في ظل وجود بعض الدوائر الحكومية كالإمارة والشرطة والدفاع المدني والمحكمة والعديد من المدارس والمراكز الصحية. يطالب صالح الثقفي -أحد المهتمين بتطوير المركز - باستكمال عقبة الصفيحة التي تربط مركز ثقيف والطائف بعامة وتهامة بمحافظة أضم ومدينة الليث والساحل الغربي خاصة خدمة لتهامة والحجاز وساكني مئات القرى والهجر حيث توقفت أعمال السفلتة منذ قرابة الشهرين. ومن جهته يرى جمعان الحصين رئيس مركز الحي في ثقيف أن تعثر المشاريع الصحية كبد الأهالي عناء التنقل بمرضاهم إلى عشرات الكيلو مترات بحثا عن العلاج، حيث لا يوجد بمركز ثقيف مستشفى، فيما الخدمات الصحية فيه عبارة عن مراكز صحية لا تفي بالغرض لعدم اكتمال عياداتها بها ولا تتوفر فيها كل الأقسام ذات العلاقة بصحة المواطن، إضافة إلى أن مركز صحي ثقيف الذي كان من المنتظر استكمال بنائه وتزويده بالكوادر الصحية والعيادات اللازمة، قد تعثر العمل فيه منذ أشهر، بينما إنشاؤه معتمد منذ أكثر من 6 سنوات ولم ينفذ، مشيرا إلى أن ثقيف بحاجة إلى مستشفى بسعة 50 سريرا على الأقل، مما يخدم الأهالي ويوفر عليهم عناء التنقل والبحث عن علاج في مستشفيات الطائف ومحافظة ميسان، علما بأن أسباب التعثر تعود إلى تغيير المقاول حسب إفادة المسؤولين. ومن جهه دعا كل من فهد وفرج حاسن الثقفي إلى ضرورة الاهتمام السياحي بالمنطقة، فيما دعا عز الدين الثقفي إلى ضرورة تطوير الخدمات البلدية خاصة في حي قان الذي يفتقر إلى الخدمات البلدية المتكاملة. كما تفتقر المنطقة إلى الخدمات البنكية والصرافات حيث يضطر الموظفون والموظفات إلى قطع عشرات الكيلو مترات لصرف رواتبهم كل شهر، والحال كذلك بالنسبة لخدمات الاتصالات والإنترنت التي لا تغطي كل القرى والهجر المنتشرة بمركز ثقيف، فيما يتعذر على الدوائر الحكومية التواصل مع مرجعياتها لضعف الشبكة.