أعلنت إدارة التربية والتعليم بمنطقة نجران على لسان ناطقها الإعلامي حمد بن عبدالله آل شرية، أن مشروع مدرسة نموذج 12 بقرية الحصينية تم سحبه من المقاول لضعف إمكانياته، بعد أن تم حصر الأعمال المنفذة والمتبقية، مشيرة إلى أنه يجري حاليا استكمال طرح المشروع حسب الإجراءات النظامية. وأوضح آل شرية بأن وزارة التربية والتعليم شكلت لجنة وزارية لسحب مشروعي أبا السعود والأثايبة من المقاول السابق، وتم الطرح من قبلهم ولم تتم الترسية حيث أعيدت للمنطقة لطرحها من قبل الإدارة وتمت ترسيتها على مقاول آخر، إلا أنه تم إيقاف المشروعين لحين وقوف لجنة على الواجهات مسبقة الصب، وقال إن اللجنة وقفت فعليا ورأت استبدالها ببلك معزل واستأنف العمل حالياً بالمشروعين ويجري العمل على قدم وساق لإنجازها في المدة المحددة. ويأتي إيضاح إدارة التربية والتعليم ردا على استفسارات «عكاظ» حول تعثر عدد من المشاريع المدرسية منذ سنوات، وتقاعس المقاولين في ظل غياب المتابعة. وكشفت جولة «عكاظ» عن تعثر ثلاثة مشاريع مدرسية «بنات» منذ سنوات، والتي باتت تشكل مصدر إزعاج للمدارس المجاورة، حيث يرى عدد من أولياء الأمور أن تأخير هذه المشاريع أجبر إدارة التعليم على ضم أغلب المدارس الابتدائية والمتوسطة في مقر واحد رغم تشديد الوزارة على فصل تلك المدارس، وأشاروا إلى أن بقاء هذه المباني متعثرة لسنوات طويلة دليل على الفشل في المعالجة التي من شأنها النهوض بالعملية التربوية، وتوفير المناخات المناسبة للطلاب والطالبات، وطالبوا بأن لا يقتصر دور إدارة التربية والتعليم على متابعة هذه المشاريع عندما تثار، وإنما التركيز على مدارس أخرى تقع في بطون الأودية وتشكل خطرا على حياة الطلاب والطالبات عند هطول الأمطار وجريان السيول. ولعل من أبرز المشاريع المتعثرة مشروع مدرسة متوسطة بنات حي الأثايبة منذ أكثر من ست سنوات ويطل على مبنى الثانوية وروضة الأطفال، ومشروع مدرسي آخر للبنات في حي أبا السعود منذ أكثر من أربع سنوات، ومشروع مدرسة بنات الحصينية على طريق نجران - الرياض الذي يطل على مدارس الحصينة الابتدائية والمتوسطة للبنات.