تعثر مشروع المدرسة الابتدائية والمتوسطة للبنات في قرية الكر شرقي محافظة الوجه، ولم يكتمل البناء على الرغم من أن المشروع بدأ منذ خمس سنوات، والأهالي في أمس الحاجة إليه في ظل وجود مدرسة مستأجرة قديمة ووحيدة. واعتبر الأهالي أن المقاول المنفذ للمدرسة أحبط أمنياتهم وأحلامهم، مطالبين بسرعة سحب المشروع من المقاول، وإنجازه في أقرب وقت. متذمرين أن يتوقف المشروع على «التشطيب» منذ ذلك الحين في ظل صمت إدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك. وقال محمد عيد لويفي: فرحنا واستبشرنا خيرا مع بداية انطلاق المشروع، ولكن سرعان ما تبددت فرحتنا إثر تأخر المقاول للمشروع وتعثره. ويشير ذياب اللوط إلى أنه لا توجد أي مدرسة ابتدائية ومتوسطة وثانوية للبنات بمبنى حكومي في القرية إلا مبنى مستأجر واحد صغير وقديم جدا يضم الثلاث مراحل، لافتا إلى أن سكان القرية يأملون في وجود مدرسة بنات حكومية، خاصة أن قرية الكر تعتبر من القرى الكبيرة التي تحتاج لمدارس حكومية في كافة المراحل الدراسية. وأضاف مهند سليمان إن عدم اكتمال المشروع حوله إلى مأوى للعمالة السائبة، وربما يتحول الى وكر للمجرمين كون أسوار المبنى مفتوحة، مطالبا بالتدخل العاجل من إدارة المباني بتعليم منطقة تبوك. وأوضح عودة بن طليحة أنه لايزال الغموض يكتنف مسببات تعثر مدرسة الكر الابتدائية حتى حينه، مشيرا إلى أن المباني المدرسية الحكومية أفضل تربويا وتعليميا لبناتهم، ولكن تأخر الإنجاز في مبنى مدرسة الكر تجاوز الخمس سنوات وأخر الاستفادة من المبنى. وبسؤال عدد من أولياء أمور الطالبات عن سبب تأخر اكتمال المشروع ذكروا أن ذلك عائد لغياب الرقابة والمتابعة من قبل تعليم تبوك، وللتكاسل في متابعة المشروع نظرا لبعد المسافة. واعتبر الأهالي أن مرور خمس سنوات على عدم استكمال تنفيذ مشروع حلمهم المنتظر يجعل المبنى ضمن المشروعات المتعثرة التي يجب على تعليم تبوك أن يجد حلا عاجلا له، مطالبين بسرعة إنهاء المشروع خاصة في ظل المخاوف من تزاحم المدرسة حاليا بكم من الطالبات في مبنى مستأجر في ظل خوف متواصل من أولياء أمور الطالبات بحدوث ما لا تحمد عقباه. وأوضح المتحدث باسم إدارة التربية والتعليم بمنطقة تبوك علي القرني ل «عكاظ» وفق إدارة المباني أنه تم استكمال إجراءات سحب مشروع المدرسة المتعثرة في الكر لعدم جدية المؤسسة المنفذة وعدم التزامها بالعقد المبرم، ويجرى الآن طرح المشروع لترسيته على مقاول آخر لإكمال ما تبقى من المشروع.