دخل محمد أحمد البارقي تجارة العسل دون أي تخطيط منذ نحو 30 عاما، فنجح في المجال وبات شيخ تجار المهنة في الحبيل التابعة لمحافظة رجال ألمع، واكتسب الخبرة طيلة تلك السنين في إنتاج العسل وتربية العسل البلدي. وأوضح أن مناطق تهامة وهي رجال ألمع وجبال عسير من أشهر المناطق التي تنتج العسل وتتوفر فيها المقومات الطبيعية اللازمة لتربية النحل وإنتاج العسل، خاصة السدر، مبينا أن فصل الشتاء الذي يكون فيه الجو معتدلا في مناطق تهامة عسير هو من أفضل أوقات إنتاج العسل بكميات كبيرة ونوعيات متميزة فيما يشهد موسم الصيف أفضل المواسم لبيع العسل لازدحام المنطقة بالعديد من المصطافين والزائرين ولإقامة العديد من المناسبات والاحتفالات. وأشار الى ان كميات إنتاج العسل وجودته ترتبط مباشرة بهطول الأمطار فى المنطقة، حيث يقل إنتاجه في مواسم الجفاف، فيما يزداد فى مواسم الأمطار ويبلغ متوسط إنتاج الخلية ما بين 10 إلى 18 كلغم فى مواسم الأمطار. مشيرا إلى أن أفضل أنواع العسل المستخدم كعلاج في منطقة عسير ويأتي في الطليعة هو عسل السدر نظرا لجودته العالية ونقائه، مشيرا إلى أن كيلو المجرى يصل الى 500 ريال والسدر تتفاوت أسعار الكيلو ما بين 250 إلى 300 ريال وأيضا عسل السمر الذي يقارب الكيلو 170 ريالا. وأرجع ارتفاع أسعار العسل الصافي إلى الندرة والثقة فى نوع العسل الذي يبيعه التاجر واعتماد النحل كليا على رحيق الأزهار والنباتات والأشجار الكثيفة التي يمتصها النحل، مبينا أن هناك علامات يمكن للشخص بها معرفة ما إذا كان العسل نقيا أو مغشوشا وذلك بسكب نقط من العسل على الأرض فإذا انكمشت القطرة من العسل على نفسها فهذا عسل نقي وإذا سالت على الأرض فيعد بلا شك مغشوشا إضافة الى أخذ قطرات من العسل وفركها بين الأصابع فإذا سالت فهذا يعني أنه نقي وإذا أصبحت حبيبات صغيرة بين الأصابع فإنه مخلوط بالسكر ومغشوش. وذكر أن رجال ألمع تنفرد عن غيرها بإنتاج العسل الطبيعي الصافي وذلك لطبيعتها الخضراء التي توفر بيئة غذائية للنحل بتعدد مواقعها في ذلك الذي يعتبر وادي ريم أحد أبرزها، حيث ينتعش ذلك الوادي بأشجار السدر التي تنتج النحلة منه عسل السدر.