شكّل بعض تجار العسل في مركز الحبيل التابع لمحافظة رجال ﺃلمع في منطقة عسير فرق عمل ميدانية لحماية المستهلك في محاولة منهم لمحاربة العسل المغشوش، واتبع التجار عددا من الطرق الخاصة في سبيل تحقيق هذا الهدف، حيث عمدوا إلى تشكيل فريق عمل يراقﺐ السوق ويخبر عن ﺃي بائع عسل يأتي بعسل مغشوش حتى يتم التفاهم معه ليختبر التجار بعد ذلك العسل ويتأكدون منه؛ فإذا كان مغشوشا يطلبون من البائع التوجه ببضاعته إلى ﺃي سوق ﺃخرى ﺃو مواجهته عن طريق الجهات المسؤولة، وﺃكد مبعتش الشحبي وﺃحمد جهاش وهما من تجار العسل المعروفين هناك ﺃن عسل محافظة رجال ﺃلمع يتميز عن غيره من المناطق المنتجة للعسل ومعروف عالميا، مشيرين إلى ﺃنهم شكلوا الفريق من الذين يثقون في ﺃمانتهم ممن يعرفون العسل الصافي من المغشوش، لافتين إلى ﺃن هذه الخطوة جاءت لمراقبة السوق، ومن يدخل فيه من تجار العسل المشكوك في صلاحيته وجودته. وﺃضافوا: "يقوم الفريق باختبار السلعة، وهل هي عسل صاف ﺃم مغشوش، فإن كان عسلا خالصا تركنا له المجال ليبيع ما عنده، متمنين له التوفيق. ﺃما إذا كان العسل مغشوشا؛ فنطلﺐ من صاحبه مغادرة السوق إلى سوق ﺃخرى"، منوهين إلى ﺃنهم ما يؤدي إلى تشويه سمعة هذا المنتج الوطني، إلى ذلك ﺃشار محمد البارقي شيخ سوق العسل في الحبيل إلى ﺃن هناك من يروج إلى ﺃن الجمعية تريد ابتزاز المتسوقين بعسلهم، مؤكدا ﺃنهم لا يبتزون ﺃحدا وﺃن الجمعية لم تقم إلا حرصا منهم على سمعة السوق، لافتا إلى ﺃنهم ينظرون إلى الجمعية على ﺃنها عمل وطني هدفه الحفاظ على الأمانة لدى تجار العسل في هذه السوق. من جانبه ﺃوضح حسن الكاتمي وهو مربي نحل من سكان وادي ريم ﺃن الوادي تكثر فيه ﺃشجار السدر؛ لذلك اشتهر بعسل السدرة، مشيرا إلى ﺃنه يمتلك ﺃكثر من 250 خلية منتجة، منوها إلى ﺃن المبيدات التي تستخدمها الزراعة لقتل البعوض عن طريق الطائرات تؤثر سلبا في إنتاجهم من العسل، بل تتسبﺐ في موت النحل، وطالﺐ الكاتمي الجهات المسؤولة بإيقاف الرش على الأقل في موسم السدرة وبداية شهر ﺃكتوبر من كل عام، ويقول محمد هادي عبده وهو ﺃحد المتسوقين: "كل إنسان من حقه ﺃن يطلﺐ الرزق في ﺃي سوق، وﺃسواقنا مفتوحة ونحن نرحﺐ بالسلعة إذا كان ثمنها مناسبا لحالة الزبون المادية وﺃنا ضد منع الناس من التسوق ببضاعتهم، حتى إن كانت عسلا شرط ﺃن تكون هذه السلعة صالحة ونقية وغير مغشوشة".