ساق الطاغية بشار الأسد بالأمس، ثلة من زبانيته إلى البراميل المتفجرة للاقتراع، بزعم أنها انتخابات رئاسية والجميع يعرف تماما أن نتائجها محسومة سلفا لمصلحة فوز نظام استبدادي في مسرحية هزلية. جزء من المساقين جاؤوا بالخوف والإكراه والغصب، وجزء آخر قدموا من قم الإيرانية لبسط السيطرة على مستقبل سوريا، والجزء الآخر جاؤوا من فريق المالكي ومليشيات حزب الله لدعم نظام بربري، ليكونوا الناخبين والحكام والمراقبين لانتخابات مزيفة. كل هذه النماذج الإجرامية التي دعمت الفساد الأسدي، توجهت لصناديق اقتراع مزيفة ومزورة يمكن تشبيهها بكل شيء سيئ ومقيت، إلا الديمقراطية، لأن صناديق الاقتراع ما هي إلا براميل متفجرة وقودها الشعب السوري المناضل والآلاف من جثث الأبرياء. ساقهم المجرم بشار إلى مزيد من القتل والإبادة، وكما قال في حملته المزعومة «سوا» فها هو يقود سوريا «سوا» إلى نقطة اللا عودة والدمار والتخريب والطائفية المقيتة، وعلى العالم أن يقتنع بما اقتنعت به المعارضة من اليوم الأول، أن لا أنصاف حلول مع القاتل، ولا حوار مع السفاح، والحسم العسكري فقط هو الذي سينقذ سوريا وأهلها من هذا النظام الأسدي الهمجي الذي أهلك الحرث والنسل السوري. الناخبون في المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، مجبورون على التصويت لمصلحة بشار في الانتخابات المحسومة سلفا لصالح نظام بربري، والتي نددت بها المعارضة السورية ورفضتها ولم تقبل أصلا بشرعية النظام الذي أصبح رئيسا فقط لشبيحته. الانتخابات تنظم والعالم يشاهد هذه المسرحية الهزلية الاستبدادية التي قتل بها الآلاف وجرح فيها أيضا مئات الآلاف خلال الثلاث سنوات الماضية، وتضرر منها 5.5 مليون طفل بينهم مليون يتواجدون في مناطق محاصرة لا يمكن دخولها. الانتخابات تعقد والعالم يتابع صامتا، والآلاف من النساء السوريات تعرضن للاغتصاب واستخدمن دروعا بشرية وخطفن للضغط أو لإذلال عائلاتهن. الانتخابات تنظم والمجتمع العالمي في سبات عميق، وعدد اللاجئين ارتفع إلى أكثر من 2.8 مليون شخص وأكثر من مليون منهم يتواجدون في لبنان، وفي داخل سوريا يبلغ عدد النازحين 6.5 مليون شخص. الانتخابات المهزلة تتم والباسيج وحزب الله وقودها وحماتها والأرض السورية محتلة من نظام همجي بربري لا يعرف إلا لغة الدم والقتل والاغتصاب والتدمير. حل المأساة السورية فقط بدعم المعارضة بالسلاح النوعي، وبدون ذلك ستستمر العربدة الأسدية.