جسد مركز ذوات الاحتياجات الخاصة في جامعة الملك عبدالعزيز واقع الكفيف، وتفاصيل حياته من خلال فعاليات «لحياتنا نظرة» التي شملت معرضا ركزت أركانه على توعية المجتمع بالكفيف وحياته الطبيعية، وتوضيح دور شريحة المكفوفين في المجتمع كفئة منتجة ومساعدتها على التخلص من الخجل، وإيضاح أساليب وفنيات التعامل معهم. وأكدت مديرة المركز نجلاء الحربي أن طالبات المركز قادرات على العمل والإبداع في كافة المجالات كأي طالب جامعي، فقد كانت الفكرة والإعداد والتنظيم والتقديم واستقبال الحضور جميعها من إنجاز ومجهودات الطالبات فلم يكن للمركز أي تدخل فيها سوى الدعم وتوفير الاحتياجات المادية. وقالت الحربي «عادة ما تكون مثل هذه البرامج توعوية بالدرجة الأولى تستهدف كل من له صلة بذوي الاحتياجات الخاصة داخل الجامعة من طالبات وأعضاء هيئة التدريس وإداريات»، منوهة بأن جميع البرامج والفعاليات التي يقيمها المركز كل عام لا بد أن تترك بصمة على العموم وخاصة طالبات الجامعة حيث إنهن أصغر فئة بالجامعة وأقل وعيا ومن هنا تتغير نظرتهن من كون الكفيفات لديهن قصور في بعض الجوانب ويفتقرن لأساليب التخاطب معهن ليدركن أنهن أكثر انطلاقا ومرونة في التعامل. وبينت الحربي أنها استفادت من خلال تعاملها مع الكفيفات العديد من الخبرات قد لا يحصل عليها الفرد خلال مشوار حياته وذلك من واقع تجربتها الشخصية معهن كالثقة بالنفس والمطالبة بالحقوق وانعدام اليأس رغم الظروف الصعبة التي يواجهنها ولديهن القدرة على التكيف مع هذه الظروف وخاصة البيئة الجامعية التي تفتقر إلى التأهيل المناسب لهن. من جانبها، أثنت إلهام باحسن معلمة العلوم والأحياء بمعهد النور على الفعالية والعاملين عليها فأطلقت عليهن صفة المبدعات وأنهن بالفعل ذوات امتيازات خاصة، مؤكدة أن للفعالية أثرا كبيرا في تصحيح الأخطاء والأفكار المتصورة عن المكفوف ولها العديد من الإيجابيات وطالبت بأن تكون مثل هذه الفعاليات على مستوى أكبر من المجتمع الجامعي كالأماكن العامة فتصبح ذات صدى أكبر. في حين شاركت طالبات كلية الاعلام والاتصال من قسم العلاقات العامة في الفعاليات بمشاريع تخرجهن المتعلقة ببرامج مكافحة العمى وضعف البصر التي تعاون في اعدادها مع جمعية إبصار الخيرية.