أكدت مصادر «عكاظ» من داخل مطار الملك خالد الدولي، أن رجل الأمن الذي أشرف على مغادرة مدرب نادي الهلال الروماني ريجيكامب من داخل صالة المطار إلى السيارة المخصصة لنقله، قد «أحيل» إلى التحقيق من قبل مرجعية عمله، بعد مساءلته حول تصرفاته مع المدرب، والتي كانت مثار سخرية الصحف العالمية التي تناقلت مقطع الفيديو المتضمن الآلية التي عومل بها المدرب أثناء المغادرة، حيث جرت بطريقة فوضوية وغير حضارية. وأوضح المصدر أنه من المقرر أن يصدر مطار الملك خالد الدولي خلال الفترة القليلة المقبلة -أي قبل انطلاق الموسم الرياضي المقبل- ضوابط وشروط وآلية لاستقبالات اللاعبين المحترفين والمدربين والمنتخبات والأندية الخارجية التي تخوض مشاركات داخل مدينة الرياض، وسيتم اطلاع الأندية عبر ورشة عمل من المقرر عقدها في المطار لتوضيح الخطوات التي يجب أن تتبعها كل الأندية خلال الاستقبالات القادمة والترتيبات المسبقة التي يجب أن تجرى مع إدارة المطار، لتحديد موعد الوصول والتفاصيل الدقيقة عن الضيف القادم وأهميته لدى الشارع الرياضي لوضع تصور لآلية استقباله. ونوه المصدر إلى أن إدارة المطار استاءت كثيرا من جراء الاستقبالات الماضية، وآخرهم مدرب نادي الهلال، والذي لم يكن استقباله بالصورة المرجوة نتيجة للاجتهادات الزائدة التي من المفترض أن لا تحدث كون المدرب له سم وسمعة كبيرة جدا، وكل ما يحدث ينقل لهم ويعكس صورة غير حقيقية للآليات المعمول بها في مطارات المملكة. وكشف المصدر أن هناك أيضا آليات مخصصة للجماهير من خلال تخصيص بوابات لهم للدخول والخروج، من أجل أن لا يؤثر ذلك على المسافرين القادمين للمملكة من أي جهة كانت، بالإضافة إلى وضع أماكن مخصصة لهم داخل الصالة الداخلية والصالة الدولية للاستقبال المخصص للضيوف أي كانت جنسياتهم أو انتماءاتهم. الجدير بالذكر، أن المقطع الأخير الذي تم تداوله من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لاستقبال مدرب نادي الهلال حقق أرقام مشاهدة كبيرة جدا، وتم تداوله من قبل نشطاء من داخل المملكة وخارجها، حيث عبروا بالإجماع عن سوء الاستقبال، وهو امتداد للاستقبالات غير الجيدة التي حدثت في الموسم الماضي، وأشهرها ما جرى للمهاجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في الطيران الخاص بمطار الملك خالد الدولي، حيث وصلت صورة لكافة دول العالم وأظهرت أحد العسكر وكأنه يشهر مدفعا رشاشا في وجه النجم العالمي. الجدير بالذكر، أن مطار الملك خالد شهد الكثير من حالات الفوضى خلال استقبال الأندية العاصمية لنجومها ومدربيها، مرورا باستقبال فريق ريال مدريد الذي حضر لمواجهة النصر في حفل اعتزال ماجد عبدالله، أعقب ذلك سلسلة من الإشكاليات في استقبال النصر للكويتي بدر المطوع وعلاء كويكيبي وعماد الحوسني، وفي الجانب الهلالي لم يسلم المدرب الارجنتيني كالديرون من تزاحم الجماهير حوله لحظة وصوله الى الرياض في السنة التي توج فيها الهلال على يده بطلا للدوري، ولم تتوقف الفوضى عند هذا الحد حيث آثار استقبال المدرب الروماني ريجيكامب الجديد سخرية الصحافة والإعلام العالمي لغرابته.