تحقق إدارة حقوق وعلاقات المرضى بمستشفى الملك فهد بجدة في شكوى تلقتها من مواطن مسن يفيد بتعرضه لضغوط لإخراجه من المستشفى دون أن يستكمل علاجه، مشيرا الى أن ممرضة أساءت التعامل معه. وقال فيصل . م . غ ل«عكاظ» إن والده المنوم في مستشفى الملك فهد يتعرض لضغوط من أجل إخراجه بدعوى استقرار حالته الصحية، موضحا أنه عند إدخال والده الى المستشفى قبل 8 أشهر كان يعاني من جلطة بالرئة، ما استدعى تنويمه في قسم العناية المركزة لمدة شهر كامل تم بعده نقله الى قسم آخر. ورغم أن حالته تتطلب التغذية عن طريق أنبوب متصل بالمعدة مباشرة وشفط البلغم بشكل دوري، يطالب الأطباء المعالجون بإخراجه من المستشفى مع أن الأسرة لا تستطيع تقديم الرعاية الصحية له في المنزل. وتابع قائلا: معاناة والدي لم تقف عند هذا الحد، حيث أساءت إحدى الممرضات التعامل معه، وتكرر منها ذلك التصرف رغم تقديمنا شكوى للشؤون الصحية برقم 11572، وهو ما دفعنا لتقديم شكوى أخرى برقم 508207، وعند استفسارنا تمت إفادتنا بأنه تم تحويل الشكوى الى قسم المتابعة، وفي الوقت ذاته تعرضنا لضغوط لإخراجه من المستشفى، ونتيجة لشفط ممرضة أخرى البلغم بطريقة غير صحيحة خرج مخلوطا بالدم، وقالت لنا الطبيبة المشرفة على علاج الحالة إن الوضع عادي جدا. ثم بدأت تتكرر المضايقات من تأخير للوجبات عن والدي والتلويح بتحويله الى دار النقاهة بالقوة الجبرية. وأوضح أنه تلقى رسالة نصية من إدارة حقوق وعلاقات المرضى بالمستشفى تفيد بأنه سيتم اتخاذ اللازم بشأن الشكوى. لكن مصدرا طبيا في مستشفى الملك فهد قال ل«عكاظ» إن المريض الذي يرفض ابنه إخراجه من المستشفى كان يعاني من جلطة بالدماغ وتم التعامل الطبي معها ووضعه مستقر الآن. وكل ما يحتاج اليه حاليا هو رعاية تمريضية منزلية يقوم بها افراد عائلته ويزورهم طبيب وممرضة بشكل دوري للاطمئنان على صحته أو تحويله الى دار النقاهة، حيث يوجد بالدار أطباء وممرضون يقدمون الرعاية التمريضية التي يحتاجها هذا الرجل الكبير في السن. ووضعه لا يستدعي اشغال سرير يحتاجه مريض آخر. وأشار المصدر الى ان برنامج الرعاية المنزلية في المستشفى يشرف على رعاية 300 مريض في منازلهم.