هددَ العاملون بمستشفى الملك فهد بمحافظة جدة، أبناء مُسن ثمانيني (مُعلم متقاعد)، منوم لديهم بنقله لدار النقاهة إذا ما التزموا بإخراجه معهم، أو استدعاء الشُرطة لتنفيذ ذلك، في ظل حاجته الماسة للرعاية والمتابعة، في حين أبدوا استغرابهم من تأكيد إصابة والدهم بجلطة في الدماغ، بينما الحقيقة إصابته بجلطة في الرئة. وقال أحد أبناء المُسن المنوم بمستشفى الملك فهد بجدة "مبارك بن ظافر الغامدي" بالدور الرابع - غرفة رقم 402، ورقم ملفه الطبي 832389، المدعو "فيصل"، راوياً مُعاناة والده ل "سبق": "في شهر محرم من هذا العام أحضرت والدي إلى مستشفى الملك فهد بجدة عن طريق الهلال الأحمر، حيث كان يعاني وقتها من جلطة بالرئة، أدخل على أثرها العناية المركزة وظل لمدة شهر بالعناية، ثم حول للدور الرابع لا يتكلم، ولا يأكل ولا يمشي، حيث يقومون بشفط البلغم عن طريق الليّ، كذلك عن طريق الحنجرة والأكل عن طريق لي بالمعدة، ثم طالبوني بإخراج والدي من المستشفى بوضعه الحالي، وعارضتهم لأننا لا نستطيع إخراج البلغم باللي، ولا نغذيه أيضاً باللي عن طريق المعدة، ولما فيها من خطورة على صحته".
وأشار ابنه "فيصل" المُرافق له إلى أنهم كانوا قد اشتكوا للجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، ولكن لم يجد أي جديد، مؤكداً أنه "وقبل أسبوع شفطت إحدى الممرضات البلغم بطريقة خاطئة أصبح بعدها البلغم كلهُ دم، وعندما تكلم مع الطبيبة قالت: الوضع عادي! وعندما أخروا وجبة العشاء لوالدي توجهت للأخصائي الاجتماعي أبلغه، وأجابني بقوله: ما هو شغلك؟!".
وأكد أنهم هددوه بتحويل والده إلى دار النقاهة بالقوة، أو إجباره على إخراجه عن طريق الشرطة، مشيراً إلى أنهم حالياً يضغطون عليه بكل الطرق حتى يستسلم ويُخرج والده دون أن يُعطى تقرير طبي.
واستغرب الغامدي ما صرحَ به مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة حول حالة والده بعد أن نشرت "سبق" عن الواقعة في وقتٍ سابق، مؤكداً أن والده لديه جلطة بالدماغ، ووضعه مستقر، وأن ابنه رفض استلام المعدات الطبية وإخراج والده من المستشفى، مؤكداً أن الجلطة التي تحدث عنها مدير الشؤون الصحية كانت قبل أربع سنوات، وحالياً يعاني من جلطة في الرئة. وقال الغامدي: "والدي في وضع مأساوي، وهو مواطن سعودي، وخدم التعليم لمدة 50 عاماً، ألا يستحق الرعاية والاهتمام في مستشفى حكومي، وأن يستكمل علاجه كأي مواطن في هذا البلد، إني أناشد المسؤولين بالله العظيم، ومعالي وزير الصحة التدخل العاجل".