تطوير المسرح المدرسي العربي وتنميته، أصبح هاجسا للهيئة العربية للمسرح، التي تختتم اليوم الخطوة العملية الثانية لتطويره، بمشاركة 25 خبيرا مسرحيا في الوطن العربي. هذه الخطوة تشكل منتصف الطريق لبلوغ الهدف المتمثل في إعلان الشارقة لتنمية وتطوير المسرح المدرسي، وكما يؤكد أمين عام الهيئة إسماعيل عبدالله، أن المشروع سيسجل فاصلة تاريخية في مسيرة المسرح العربي. نأمل أن تكون هذه الخطوة نقطة تحول في الارتقاء بالمسرح بشكل عام، والمسرح المدرسي بشكل خاص من خلال جيل ما زال على مقاعد الدراسة. يدرك التربويون أن المسرح المدرسي له آثاره الفاعلة في نفوس الطلاب لما ينضوي عليه من نشاط تمثيلي يؤدي إلى اندماجهم مع شخصياته وأجوائه، ويساعد على نقل الأفكار والقيم والمفاهيم إليهم، لذلك فإنه يمكن استثمار المسرح المدرسي في تنمية عقل الطالب فكريا وعاطفيا وجماليا ولغويا وثقافيا. نحن - إذن - مطالبون بالاهتمام بالمسرح المدرسي تخطيطا وإعدادا وتنفيذا، إضافة إلى تكريم نجوم ورواد المسرح المدرسي ممن لهم إسهامات كبيرة في عملية تطويره، لإحياء مزيد من المسؤولية والعطاء والإخلاص لدى أولئك القائمين على المسرح المدرسي، من أجل أن تعم الفائدة للأجيال الحالية والمقبلة؛ فائدة تربوية وفنية.