علمت «عكاظ» من مصادر سياسية مطلعة، أمس، أن البطريرك الماروني بشارة الراعي يخوض مساعي شاقة لإقناع القيادات المارونية الرئيسة للاجتماع قبل جلسة مجلس النواب في التاسع من يونيو المقبل المحددة لانتخاب رئيس للجمهورية. وأضافت المصادر أن العقبة الرئيسية التي تعترض انعقاد هذه القمة أن العماد عون يرفض الحضور إلا استنادا لأن يكون اللقاء للتباحث ببند واحد، وهو تحقيق توافق مسيحي على دعم وصوله لرئاسة الجمهورية. ولفتت المصادر أن البطريرك، وبدعم دولي، يسعى لإحداث خرق بجدار الأزمة ولا تبدو مهمته سهلة. في المقابل، وفي حين يؤكد التيار العوني إمكانية دعم الرئيس سعد الحريري للعماد ميشال عون في الرئاسة، نفى رئيس مجلس النواب فريد مكاري إمكانية ذلك، وأكد أن الاستحقاق الرئاسي يتوقف على سيناريوهات من الصعب تحقيقها، موضحا أن السيناريو الأول انتظار الاتفاق بين القيادات المسيحية على مرشح واحد أو مرشحين لخوض الانتخابات الرئاسية من دون إعطاء أي مجال لمرشحين آخرين، والسيناريو الآخر يقضي بانتظار اقتناع رئيس حزب «القوات» سمير جعجع بالانسحاب، وكذلك رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» العماد ميشال عون والاتفاق على مرشح آخر، والسيناريو الثالث هو انتظار أن يتفق المسيحيون على مرشح بالتعاون مع البطريرك الماروني.