تقف الأشجار عارية تقفز الأمنيات في فراغات العدم يتآكل تحت أقدام الحفاة الطريق الموت وحده الذي يعرف الطريق يلج الصمت بوابات الأكفان الممزقة تئن الأكتاف بحمل النعوش المتأرجحة تنهش الأجساد الرياح المسافرة تتكسر الدموع تحت الجفون ينقضي المأتم تعود للحياة الحياة وتذهب إلى أوكارها الطيور الموت سهوا ... يرشقنا بالحزن ويرحل يغرقنا في مسارب الدموع يبعدنا عن جنة الدنيا يدنينا من نار البعاد يرسم في عيوننا خطوطا متماوجة للحزن يعيد تشكيل ألوان حياتنا يكتب على وجيهنا كلمة الرحيل لا أستبطي الوقت ... فالوعد قد أزف وها أنا كالذي يحمل في يده كرة من الثلج ما أن يقذفها حتى تتلاشى في خطوط كفه كالذكريات ترسم اثرا غائرا في تفاصيل الوداع كقطرة ماء وجهي ما عاد يذكرني اسمي يجهل اسمي والساعة متوشحة بالسواد كأنها الليل هي الليل وحزن الليل يأتي الموت سهوا يخطف الحلم من سواد العين.