أكد المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن مجلس وزراء الصحة الخليجي، شدد في ختام مؤتمره السابع والسبعين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في جنيف على إعطاء مكافحة العدوى أهمية قصوى وضرورة تفعيل الرقابة لضمان تطبيق إرشادات ومعايير مكافحة العدوى في كافة المرافق الصحية، والعمل على مخاطبة الهيئات الخليجية للتخصصات الصحية والجامعات والمراكز العلمية الخليجية بضرورة استحداث شهادة أكاديمية عليا في مكافحة العدوى على مستوى (الزمالة، البورد أو تخصص دقيق بعد الزمالة)، وذلك لتغطية التخصصات الاستشارية المطلوبة في هذا المجال. وأكد خوجة أن، المجلس نوه بضرورة القيام بتنفيذ كافة الاشتراطات والإرشادات الصادرة عن وزارة الصحة بالمملكة للقادمين للعمرة والحج ضمن العمل الخليجي المشترك، وتفعيل دور ضباط الاتصال للوائح الصحية الدولية في تبادل المعلومات والخطط الوطنية والإجراءات الاحترازية المتخذة لدى دول المجلس في مكافحة الأمراض المعدية، ومنها كورونا، وغير المعدية. وأضاف «المجلس نبه إلى ضرورة العمل على إدراج علم مكافحة العدوى ضمن المناهج العلمية والدراسية لكليات الطب والمعاهد الصحية الخليجية، وذلك لترسيخ مفاهيم مكافحة العدوى (أقسام الأمراض المعدية أو الصحة العامة) وكجزء أصيل للممارسات الطبية والصحية لجميع العاملين الصحيين، وضرورة التعليم والتدريب على ممارسات مكافحة العدوى لجميع العاملين الصحيين الجدد وخاصة برامج المقيمين للأطباء والتمريض والفنيين الصحيين وذلك استرشادا بالتجربة الكويتية والعمانية في هذا الصدد». ولفت خوجة، إلى أن وزراء الصحة كلفوا اللجنة الخليجية لمكافحة الأمراض غير السارية بالتنسيق والتعاون مع اللجان الفنية المنبثقة وذات العلاقة بالعمل على تحديث «الخطط الخليجية المعتمدة لمكافحة السرطان، مكافحة داء السكري، مكافحة الأمراض القلبية والوعائية، مكافحة التدخين» وذلك لمواكبة المستجدات العالمية ومعايير ومؤشرات منظمة الصحة العالمية الحديثة، مشيرا إلى أن وزراء الصحة قدموا شكرهم لوزارة الصحة السعودية على الجهود الكبيرة المبذولة والشفافية المطلقة والإفادة الكاملة بالخطوات الفاعلة والإجراءات التي تم اتخاذها للوقاية والحد من انتشار فيروس كورونا. وزاد «وزراء الصحة سجلوا شكرهم لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز آل سعود على تبنيه فكرة إنشاء البوابة الإلكترونية الصحية بدول المجلس ورعاية تمويلها، واعتماد وضع الخرائط التفاعلية (خرائط جوجل)، مشددين على أن تقوم الدول الأعضاء بالالتزام بتغذية الموقع وانسيابية المعلومات بصفة مستمرة وأن تكون مسؤولة عن هذه المعلومات». وقال خوجة إن الوزراء أكدوا على إدراج تطعيم شلل الأطفال ضمن التطعيمات اللازمة في برنامج العمالة الوافدة وربطها كأحد مستلزمات استصدار شهادة اللياقة الصحية في الدول المصدرة للعمالة الوافدة، واعتماد إلزام جميع الملتحقين بالعمالة الوافدة (الأسر) بإجراء فحص اللياقة الطبية في بلد المنشأ في المراكز الطبية المعتمدة وربط استكمال التطعيمات بما فيها شلل الأطفال كشرط للحصول على التأشيرة والإقامة في دول مجلس التعاون.