أبدى الفائزون والفائزات بمبادرة عبداللطيف جميل للإصدار الأول في مجالات الشعر والقصة القصيرة والبحث العلمي في النقد والأدب والثقافة الإسلامية، بالتعاون مع نادي جدة الأدبي، سعادتهم بتكريمهم من قبل رائد الثقافة والأدب في المملكة وزير الثقافة والإعلام الدكتور الشاعر عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، مؤكدين أن هذا التكريم هو انطلاقة حقيقية للدخول إلى عالم الأدب والأدباء، متسلحين بقاعدة صلبة بإشراف من نادي جدة الأدبي، ولم يتمالك الفائزون والفائزات أنفسهم في إبداء الفرحة والسرور، كونه أول إنتاج أدبي وفكري وثقافي يصدر لهم بشراكة مجتمعية تحسب للطرفين، سواء من نادي جدة الأدبي، أو من مبادرات عبداللطيف جميل التي شملت عدة قطاعات حكومية، تعليمية وثقافية وفنية، في مشهد ثقافي لمفهوم المبادرات التي تخلق إبداعا وثقافة وأدبا يليق بما وصلت إليه المملكة من ازدهار في كافة القطاعات. في البداية، أكد الفائز الأول في مجال الشعر يحيى عبدالهادي العبداللطيف عن ديوانه «أحيانا.. يشتبهون بالوجع» أن هذه المبادرات هي من يخلق الإبداع ومن يحرك في الشباب الطموح ويدفعهم لتقديم نماذج أدبية وثقافية، سواء في الشعر أو القصة أو الرواية، وعن ديوانه أوضح يحيى أنه عبارة عن قصائد شعرية فصيحة وعمودية وتفعيلية، وقال «أنا حضرت من الأحساء للمشاركة في جدة، والتي عرفت بالحراك الأدبي والثقافي، والتي لا تقل في عطائها عن منطقة الأحساء لارتفاع الذائقة الأدبية والثقافية فيها»، بينما أبدى الفائز الثاني في القصة القصيرة خليل إبراهيم الشريف عن قصته «لا يوجد مكان مناسب للموت» بما حققه من إنجاز، وقال «سعدت اليوم بتكريمي من قبل وزير الثقافة والإعلام، وهذا شرف كبير لي، وأشكر من قام على هذه المبادرة ومن اجتهد فيها». وأضاف أن عنوان قصته الفائزة أثار استغراب الكثيرين، إلا أن القصة في حقيقتها تعبر عن الأمل والتعلق في الحياة. وابتهجت فرحا الفائزة في إصدار المدونات وعد عابد خيمي عن مدونتها فوق ضجيج عقل، حيث تقول «إن الإصدار الأول يعد بداية حياة، فالمدونات ساحة للتعبير عن ما يموج في النفس من أفكار اجتماعية وثقافية». وأشارت إلى أن الإصدار الأول مكنها كمدونة من تخطي العقبات التي يواجهها الشباب المبدعون عندما يفكرون في الإنتاج الأدبي، فالمبادرة تولت كافة مسائل الفسح والطباعة، وهذا ما سيجعل مدونتي في متناول المتلقي على أرفف المكتبات. أما الفائزة مشاعل عمر جحلان في مجال البحث العلمي في مجال الأدب والنقد، والذي حمل عنوان «شعر الحياة اليومية في المجتمع السعودي»، والذي تناولت فيه موضوعاته وأساليبه وسماته ولغته، وتقول مشاعل «هذا البحث انطلاقة لسلسة من البحوث التي تخاطب الفكر»، مشيرة إلى أن «المبادرة تحفيز للشباب ممن لديهم موهبة أن لا تضل حبيسة الأدراج، وإنما هي فرصة مناسبة للانطلاق في عالم الأدب والأدباء».