أكد الدكتور علي الأخضر «مختص في تخطيط وإدارة حركة سير المركبات» أن الدراسات الإحصائية تشير إلى أن الشباب يتسببون في نحو 65 % من الحوادث المرورية. وقال في اللقاء الشهري لفرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في جدة مساء أمس إن دراسة أجرتها شركة أرامكو السعودية تشير إلى أن عدد وفيات الحوادث المرورية في المملكة خلال ال 20 عاما الماضية بلغت 86 ألف حالة وفاة، في حين بلغت الإصابات في نفس الفترة 611 ألف إصابة نجمت عن 4 ملايين حادث. وبلغت الخسائر 13 مليار ريال. وأرجع سبب هذه الحوادث التي يقع أغلبها داخل المدن الكبيرة إلى عدم التوعية باللوائح والأنظمة المرورية وسهولة الحصول على رخص القيادة وقيادة سائقين للمركبات دون الحصول على رخص إضافة إلى قطع الإشارات الضوئية. وأشار إلى أن الشاحنات لا تضع العلامات التحذيرية المتعارف عليها دوليا إضافة إلى عدم إشراك رجال المرور في وضع تصاميم تقاطعات الشوارع وعدم التزام المقاولين بوضع لوحات إرشادية في مواقع المشاريع أثناء تنفيذها. وقال إن المقاولين يضعون حواجز خرسانية بدلا من حواجز بلاستكية مملوءة بالماء حسب الاشتراطات الدولية. وطالب بتبني تعليم قيادة المركبات من سن الحضانة وحتى انتهاء المرحلة الجامعية. ومن جهته أشار طلال قستي عضو جمعية حقوق الإنسان في مشاركته باللقاء الذي عقد بعنوان «الحق في السلامة المرورية» إلى أن الجمعية تسعى للمساهمة في حل مشكلة الحوادث المتصاعدة، مطالبا بتوعية الطلاب في المدارس بالسلامة المرورية. بينما قال العقيد زيد الحمزي من منسوبي مرور جدة إن الإدارة العامة للمرور طالبت بإدخال مادة التوعية المرورية ضمن المناهج الدراسية للتعليم العام. وتابع أن إدارة المرور تعمل على الحد من تصاعد الحوادث من خلال الضبط الميداني وضبط المخالفات المرورية والضبط الآلي عن طريق ساهر مما خفض نسبة الحوادث بمدينة جدة. ولفت إلى ضبط أكثر من مليوني مخالفة مرورية في جدة خلال عام. وأبان ان هناك لجنة مشكلة من الأمانة والمرور والنقل وجهات أخرى تجتمع أسبوعيا لدراسة أسباب الحوادث المرورية.