منذ مرحلة تأسيس وزارة المعارف بفكر وبعد نظر الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله ومن تبعه من مشايخ ووزراء نقلوا التعليم نقلة نوعية في فترة زمنية لا تقارن بمثيلاتها في كافة دول العالم، نشروا العلم في كل بقعة من مملكتنا الحبيبة، أهلوا المعلمين والمعلمات، وكان لوزير الدولة الراحل الدكتور عبدالعزيز الخويطر رحمه الله وأسكنه فسيح جناته بصمات وضاءة ووقفات منيرة في مسيرة التربية والتعليم الذي نبع من هذه الأرض الطاهرة مدعما بكافة الثوابت الدينة والشرعية وكافة العلوم والمعارف، حتى أضحينا إحدى أكبر دول العالم تأثيرا في المشهد السياسي، كان رحمه الله مكان احترام وتقدير القيادة الحكيمة، وكان محل الثقة، مخلصا في عمله، وطنيا بكل ما تحمله الكلمة من معاني الوطنية الحقة، يعمل بصمت، ويخطط لا يجاد بيئة أفضل في كافة مهامه العليا التي تولاها في الدولة، زاملته وعرفته عن قرب، رجل متواضع وذو بعد ونظرة للمستقبل أسهمت بشكل كبير في تشكيل التنمية الشاملة للملكة يعمل بكل إخلاص، ولا ينتظر الجزاء إلا من خالقه، هذا ديدنه الذي ميزه والذي سيكون شفيعا له بعون الله، إنه بحق مدرسة في القيادة، وحتما لا بد أن تسطر سيرته وأن نترحم عليه، كونه رجلا مؤثرا وعصاميا استطاع أن ينتزع ثقة الجميع، بحبه لعمله والتزامه به، فالمقربون له يشهدون طيلة عملهم معه أنه لا يتغيب أبدا في عمله، وأنه متواجد على مدار الساعة، أتقدم للوطن ولأبنائه بتعازي الحارة المليئة بدموع الفراق على فقيد احترم عمله ونجح في إحداث أثر طيب يبقى ذكرى خالدة في الزمان والمكان، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يتغمده بواسع رحمته.. وإنا لله وإنا إليه راجعون. أحد رجال التربية والتعليم في المملكة