أكد ل «عكاظ» أمين عام مجلس الوزراء عبدالرحمن السدحان أن الفقيد الوزير عبدالعزيز الخويطر رحمه الله له العديد من المناقب والمآثر التي تحتاج إلى دواوين لكتابتها، معتبرا وفاته خسارة كبيرة للوطن فهو علم من الأعلام خدم دينه ووطنه ومليكه أيما خدمة. وقال: «أعرف عن معاليه رحمه الله أنه مقل في الحديث، فأعماله هي من تتحدث عنه وسيرته العطرة ستظل بيننا أبدا، وكان له من الصيت والسمعة الشيء الكثير الذي يغنيه عن الظهور في وسائل الإعلام»، مشيرا إلى أن الفقيد كبير قامة وقيمة، وهو أشبه ببحر كلما أردت أن تخوض فيه تسعد بالتجربة بقدر ما تشقيك وتتعبك خشية من الغرق فهو رحمه الله بحر عميق جدا رغم بساطته وعصاميته وبعده عن بهرجة السلطة. وأضاف: «فقدنا رجلا بكل معنى الكلمة وأعتقد وأجزم أن المملكة العربية السعودية فقدت علما من أعلامها في الإدارة والسياسة وفي التربية والتعليم وقد ترك بصماته في أكثر من مكان وزمان»، مبينا أنه على يقين من أن جميع من في المملكة يشعرون بحزن عميق على رحيل الخويطر. وأكد أن زملاءه في مجلس الوزراء فقدوا برحيله زميلا عزيزا ودودا كريما طيبا ومباركا في كل ما يقول ويفعل «وأنا شخصيا أشعر في هذا المصاب أني فقدت أبي للمرة الثانية، بعد أن توفي والدي الشيخ محمد السدحان رحمه الله، والآن أشعر بفقد يساوي فقد والدي رحمهما الله». وتابع السدحان: «لم نفقد وزيرا بل فقدنا عالما وكاتبا ومؤرخا وقبل ذلك إنسانا نبيلا، لقد فقدنا كل الصفات برحيله لقد كان الخويطر مجموعة إنسان بكل ما تعنيه الكلمة من معنى وكان الجميع يسعد بحديثه، ولا يمكن أن تمل منه جلوسا، وبحكم عملي وتشرفي بخدمة مجلس الوزراء أمينا عاما له كان الخويطر من ضمن الهبات التي سعدت بها، إذ كنت قريبا من هذا الرجل رحمه الله وأنعم بكل ما يأتي منه». وأفاد أنه كان يكون في قمة السعادة عندما يجتمع قطبا الأدب في المجلس الدكتور عبدالعزيز الخويطر والدكتور غازي القصيبي صديق العمر رحمهما الله، فنستمتع بحديثهما، خصوصا حينما يتجاذبان الأدب ويستعيدان ذكرياتهما، ويسردان الطرائف بطريقة ساخرة محببة، ملمحا إلى أنه كان يرى الدكتور الخويطر يمازح الدكتور غازي القصيبي بطريقة مؤدبة كريمة فيها صفات النبل، سائلا الله أن يتغمد الفقيدين بواسع رحمته ويسكنهما فسيح جناته.