يشكو عدد غير قليل من الأهالي من أن المراكز الصحية لا تخدم سكان القرى والهجر، فضلا عن أنها تفتقر للخدمات التي تريحهم من الذهاب إلى المستشفيات والمراكز التي تقع خارج قراهم. وفي ظل تعثر المشاريع الصحية وتوقفها منذ سنوات ونقص الخدمات الصحية في المراكز وغياب بعض التخصصات، يجدد أهالي قرى جنوبالطائف والمراكز المنتشرة على طريق الجنوب في سديرة وشقصان مطالبهم بتوفير كافة التخصصات في المراكز الصحية خاصة عيادات النساء والأسنان والمختبرات، وذلك لافتقار عدد كبير من تلك المراكز الصحية لأبسط مقومات الرعاية الصحية واضطرار الأهالي للتوجه إلى مستشفيات الطائف والمحافظات المجاورة بحثا عن العلاج. ومن ناحية يشكل إغلاق المراكز الصحية بعد الظهر معاناة كبيرة للسكان خاصة عند وقوع الحوادث على الطرقات التي تفتقر للمستشفيات كقيا، شقصان، سديرة، جدارة وربيع على سبيل المثال، في حين أن تطوير الخدمات في القرى يسهم في التقليل من خطر الإصابات في حال وقوع تلك الحوادث، حيث تسهم المراكز في تقديم الرعاية الصحية للمصابين ونقلهم عن طريق الإسعاف إلى المستشفيات. ورغم التصريحات التي تطلقها وزارة الصحة بتوفير الخدمات للجميع أسوة بالمحافظات، إلا أن مراكز القرى تغيب عنها بعض التخصصات، وإن وجدت لا تتوفر لها الأيدي العاملة التي تقدم الخدمة للسكان، حيث مازال مركز صحي بلاد ربيع متعثرا منذ ست سنوات وينتظر التنفيذ حتى يقدم خدماته للأهالي بدلا من إيقافه بعد الانتهاء منه. إلى ذلك أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمحافظة الطائف سراج الحميدان أنه يوجد 96 مركزا للرعاية الصحية الأولية تابعة لصحة الطائف تخدم سكان القرى ويتوفر فيها العديد من الأقسام والتخصصات وسيتم دعمها قريبا.