اجتياح السيول لمركز السر (15 كلم جنوبالطائف) قبل أشهر ونزوح عدد كبير للمحافظة، وضع المركز في مركز الضوء وأصبح محل اهتمام الجهات المعنية، إلا أن ساكنيه الذين يتعدى عددهم 50 ألف نسمة ما زالوا يبحثون عن الخدمات المفقودة، التي تساهم في توطينهم -بحسب قولهم- بعد أن عادوا من الطائف إلى بلدتهم بحثا عن الراحة والهدوء. ورغم توافر بعض الخدمات المتمثلة في المركز الصحي الوحيد، ومركز للبلدية والدفاع المدني والشرطة، ما زال حلم الأهالي قائما في إنشاء مستشفى يساهم في خدمة السكان وسالكي الطريق وسكان القرى المجاورة بعد أن اتسعت دائرة المركز وعدد السكان ووقوعها على الطريق ليخدم مصابي الحوادث، كما يؤكد عدد من الأهالي أصحاب المنح أن الجهات المعنية تمنعهم من إيصال التيار الكهربائي بلا أسباب واضحة. يقول محمد السواط: أصبحت الحاجة ملحة لاستحداث مستشفى في مركز السر ليخدم سكان المركز وأهالي المراكز المجاورة مثل كلاخ سديرة بني سعد، كما يستفيد من خدماته سالكو الطريق، فالمركز الصحي الوحيد المتوفر لا يفي بالغرض. أما عبدالله الثبيتي وأحمد الربيعي فيؤكدان أن إيصال التيار الكهربائي للسكان في العديد من الأحياء والمنازل في السر أصحب مطلبا مهما، حيث أن جميع السكان لديهم أوراق منح، والبعض قاموا بالشراء من أصحاب المنح ولا يوجد منازعات قبلية أو حكومية توقف إيصال التيار الكهربائي، لافتين أن الأهالي استبشروا خيرا قبل أشهر بوعود أمين أمانة الطائف المهندس محمد المخرج بمتابعة إيصال التيار الكهربائي للسكان حسب التنظيم ولا زال أصحاب المنح يتطلعون لذلك، خاصة أن الكثيرين كلفوا بناء منازلهم مئات الآلاف، من أجل السكن، فيما لا زالوا محرومين من خدمة الكهرباء، ويتطلعون لتوفيرها لينعموا وأسرهم بحلم العمر، والتخلص من الإيجارات التي تثقل كواهلهم. ويشير سعد الثبيتي إلى أن تطوير السر والاهتمام بالإنارة والسفلتة والرصف لشوارع الأحياء ووضع مخارج مناسبة للسيارات بدلا من عبارات السيول ستنافس المحافظات والمراكز الأخرى، وستساهم في توطين الكثيرين من السكان الأصليين، بالإضافة إلى القادمين من القرى الجنوبية ليكونوا قريبين من الكليات والجامعات والوظائف في الطائف، لافتا إلى ضرورة تطوير المركز والاهتمام به وتوفير كافة الخدمات الصحية والبلدية والتعليمية ليخفف الضغط على الأحياء السكنية في الطائف، ويكون واجهة حضارية للطائف وبوابة جنوبية تليق بما تتمتع به المحافظة من مكانة. وطالب عبدالله الزايدي بتطوير أشياب المياه، ليخفف من معاناة الأهالي والسكان، حيث تأخذ وايتات المياه من ساحة المدرسة موقفا لها، ما يشكل خطرا على الطالبات والأسر، ناهيك عن أن الأشياب لا تفي بمتطلبات الأهالي وحاجة السكان، مناشدا الجهات المختصة بإيصال شبكة المياه لمركز السر بعد أن أصبحت المياه تصل إلى الباحة وتتجاوز منازلهم دون الاستفادة منها، وعند تنفيذ الشبكة ستريح السكان من الوايتات. من جهته، أوضح ل «عكاظ» المتحدث الرسمي لصحة الطائف سراج الحميدان حول إمكانية إنشاء مستشفى ليخدم السكان، أن المركز الصحي الحالي نموذجي ويقدم خدمات مختلفة للسكان، بالإضافة إلى قرب المركز من مستشفيات الطائف، لافتا أن لا نية لإنشاء أو اعتماد مستشفى في مركز السر جنوبيالطائف في الوقت الحالي.