تأثرت الطرق الفرعية ل 16 قرية من السيول وتناثرت الصخور على مداخلها، إثر الأمطار الغزيرة التي هطلت أمس الأول على جنوب محافظة الطائف وعمت معظم القرى والهجر، فيما انقطع التيار الكهربائي عن جميع القرى لفترات محدودة نتيجة الصواعق الرعدية، بخلاف احتجاز المركبات في مواقع الأودية والسيول التي لم تخلف أية إصابات. وقد بدأت زخات المطر في الهطول بكميات غزيرة عصر أمس الأول على معظم قرى جنوبالطائف دامت لحدود الساعة وأكثر في بعض المواقع، حيث شملت السر، وقرى بني سعد والحصنة، السحن بني سعد، السياييل،الثرمان، والمناجيم، بلاد ربيع ، الشهبه، الذويبات، الذبانية، فرعة الزود، جداره، والدار الحمراء، كما شملت الأمطار الغزيرة محافظة ميسان، شقصان، قيا، غزايل، سديرة ، وكلاخ، وقد سالت على إثرها الأودية والشعاب وغمر السيل العديد من المزارع، ساعدت في تلطيف الأجواء وإضفاء البرودة على الطقس. وتسبب تدفق السيول من قمم الجبال وتحركها باتجاه القرى، وارتفاع منسوب المياه في المواقع المنبسطة التي نزلت عليها الأمطار، في التأثير البالغ على الطرق الفرعية المؤدية لمجموعة عديدة من القرى، بالإضافة إلى تناثر الصخور على جنبات الطرق، فيما هرعت على إثرها الجهات المعنية ممثلة في إدارة الطرق والبلدية، والدفاع المدني عن طريق دوريات السلامة وفرق الإنقاذ، في إزالة العوائق من المواقع المتضررة، ورفعت الجهات المعنية أقصى درجات الاستعداد لمواجهة المخاطر عن طريق فرقها الموزعة على جنوبالطائف، حيث تم إنقاذ العديد من المحتجزين في منطقة قيا، بالإضافة إلى 3 حالات أخرى بداخل وادي سمان كانت لمركبات محتجزة في السيل. وفي جانب الكهرباء، كانت معظم القرى جنوبالطائف قد تأثرت بشكل كبير من انقطاع التيار عن المنازل، بعد نزول الصواعق الرعدية الممطرة، ففي قرى بني سعد دامت فترة الانقطاع لأكثر من ساعة ونصف ، ليعود التيار بعد مغيب الشمس ، وكذلك الحال في منطقة قيا وشقصان، في حين ظل حال انقطاع الكهرباء في منطقة سديرة لمدة عشر ساعات متواصلة، عانت من خلالها فرق طوارئ الكهرباء الأمرين أثناء تواجدها في أحد المواقع بسديرة، حيث لم تتمكن فرق الطوارئ من إصلاح المواقع المتضررة بسرعة بسبب كثافة السيول. من جانبه، أوضح ل«عكاظ» الناطق الإعلامي للدفاع المدني بالطائف العقيد عمر المقذلي، بأنه تحركت مجموعة من فرق الإنقاذ والمساندة ودوريات السلامة لمواقع البلاغ لإنقاذ حالات الاحتجاز العديدة التي حدثت في عدة مواقع من ضمنها قيا، لافتاً إلى أنه بسبب السيول تأثرت وحدثت انقطاعات للطرق غير الرئيسية الممهدة الموصلة ل 16 قرية، مشيراً إلى أن إدارته والبلدية تقومان بأعمالهما بإعادة فتح الطرق لتلك القرى، كما أكد بأنه حتى ساعة إعداد التقرير لم تكن هناك أي إصابات أو وفيات من الأمطار والسيول. وأوضح ل«عكاظ» مصدر في إدارة الطرق والنقل بالطائف، بأن هناك أربع فرق صيانة تجري أعمالها في ثلاثة مواقع فقط على طرق لحقتها أضرار جنوبالطائف نتيجة الأمطار والسيول، حيث أعاق وجود الصخور والأتربة على سطح كلاً من طريق منطقة الشباشبة في ميسان، وجرى العمل عليها بتنظيف الخط وإزالة تلك الصخور من قبل المقاول، والمنطقة الثانية في حداد بني مالك كذلك جرى العمل على تنظيفها، والمنطقة الثالثة عبارة تصريف السيول في منطقة شقصان تعرضت للانسداد، وما يزال العمل عليها جاريا من قبل المقاول لفتحها خلال الساعات القادمة . ولفت المصدر إلى أن طريق الحصنة الذي يربط شقصان ببني سعد، تقع مسؤوليته تحت إحدى الشركات المنفذة، مشيراً إلى أن وزارة النقل تقوم بمتابعة الأعمال الموجودة فيه وما يلحق به من أضرار. وبدوره، بين ل«عكاظ» سراج الحميدان الناطق الإعلامي لصحة الطائف، بأنه وصل تقرير لصحة الطائف بشأن انقطاع التيار عن المراكز الصحية في كل من بسل، كلاخ ، سديرة، الخرائق، قيا، مؤكداً إلى أن في منطقة قيا احترق المولد الاحتياطي للمركز الصحي هناك نتيجة الصواعق، مضيفاً بأنه في ما يختص بالتطعيمات والأمصال جميعها سليمة. وأوضح مصدر في شركة الكهرباء بالطائف، أن السيول في سديرة أعاقت وصول فرقتي طوارئ لشركة الكهرباء أثناء مرورها بأحد الأودية لإصلاح الأعمدة الهوائية، بالإضافة إلى أن فرق دعم أخرى شاركت في إعادة التيار لجميع المواقع المتضررة.