حفريات نفق الخدمات داخل المنطقة التاريخية في الطائف تتم في بطء شديد، الأمر الذي أثار اصحاب المحال التجارية نتيجة تراخي وتيرة العمل، مطالبين الأمانة بزيادة الأيدي العاملة للنقص الماثل في العمالة الأفغانية والباكستانية الذين لا تتوازى أعدادهم مع أهمية المشروع. قال عدد منهم إن المشروع رغم أنه جاء متأخرا بعد انطلاقة تدشينه قبل أربعة أعوام، إلا أنه للأسف مازالت وتيرته تسير ببطء شديد. ما يؤكد ضعف العمالة التي تتواجد في منطقة المشروع وعدم التزامهم بساعات العمل وتكدس النفايات والكراتين والقاذورات التي تنبعث منها روائح تزكم الانوف وتطرد الزوار لأيام طويلة داخل الحفريات. ما انعكس سلبا على أصحاب المحال وتسبب في خسائر لهم تقدر بالملايين، واصفين أن منطقة العمل ضيقة العبور وزاد بطء التنفيذ الطين بلة. مشيرين إلى أن الزبائن لا يستطيعون السير على أقدامهم بسهولة وقد فرض عليهم التبضع تحت إيقاع خطوة.. خطوة، معربين عن أملهم في أن تتخذ الأمانة موقفا حازما في صالحهم، وذلك بإرسال مراقبين ميدانيين. وأضافوا في هذا السياق أن أمين الطائف أو من ينوب عنه لم يقفا على هذه الحفر ومناقشة المتضررين، أو النزول الى الأحياء السكنية المتهالكة والمنطقة التاريخية. في حين جاء تنفيذ المشروع بعد الانتهاء الجزئي من نفق الخدمات الخارجي للمنطقة التاريخية الذي يضم خطوطا للهاتف والمياه والكهرباء. «عكاظ» من جهتها رصدت في جولة ميدانية بدء العمل داخل المنطقة التاريخية وسقوط عدد من صبات الحواجز الخرسانية التي وضعت منعا لأي حالات سقوط وتكدس النفايات في حفريات المشروع نظرا لقلة عمال النظافة وعدم استطاعتهم النزول في حفريات المشروع وتنظيفها. وحسب الدراسات المعتمدة للمشروع والمجسمات الشكلية له فإنه يمر بعدة مراحل منها إنفاق الخدمات الخارجية والداخلية وإعادة تهيئة المباني القديمة ورصف الممرات والأرضيات بالجرانيت وزراعة أنواع من الفواكه التي اشتهرت بها الطائف مع المحافظة على الهوية العمرانية والتاريخية للمنطقة. من جهته، كشف عمدة المنطقة المركزية حمد الشلوي، أن المنطقة المركزية بالطائف هي منطقة تاريخية تشمل العديد من المعالم الأثرية والتراثية والدينية مثل مسجد عبدالله بن العباس رضي الله عنهما ومقبرة شهداء الصحابة، وتضم عددا كبيرا من المحلات التجارية ومباني الأوقاف والأربطة الخيرية، وتعد الوجة الأولى للمتسوقين وزوار محافظة الطائف. ورغم أهميتها إلا أن المنطقة تفتقر إلى العديد من الخدمات بل إن المشاريع فيها تكاد تكون معطلة منذ سنوات كمشروع تصريف السيول، مضيفا أن المصلين بمسجد عبدالله بن العباس والزوار يعانون من إقفال الشارع الشرقي للمسجد والذي يعد الشريان الرئيسي لهذة المنطقة.