بعد مرور أكثر من ست سنوات على تعثر إنشاء جسر السلام مع تقاطع الجامعات بجوار مدينة حجاج البر وجامعة طيبة، فقد الكثير من أهالي الجهة الغربية الأمل في إنشاء هذا المشروع الحيوي، خاصة سكان العزيزية ومنسوبي جامع طيبة وحي السلام والجرف وحي أبومرخة وحي الفيصلية وكثيرا من الأحياء التي ترتبط به، وظل الطريق كما هو عليه من اختناقات مرورية وزحام وغياب التنظيم، بسبب وجود مدخل واحد للطريق عبارة عن دوران للعودة إلى الطريق الرئيسي، وكان هذا حلا مؤقتا من إدارة المرور حتى البدء في تنفيذ المشروع، ويربط الطريق مستشفى أحد وملعب مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز. فيما أخلت إدارة الطرق في المدينةالمنورة مسؤوليتها عن تعثر المشروع، موضحة على لسان مدير عام إدارة الطرق والنقل في المدينة المهندس زهير كاتب أن الأمانة هي المنوط بها تنفيذ المشروع، مشيرا إلى أن هناك تعاونا فقط مع أمانة المدينة في عملية تصميم المشروع من قبل المكتب الاستشاري، فيما التزمت أمانه المدينة الصمت فتره طويلة، ولم توضح أسباب تعثر المشروع، وإن كانت هناك أحاديث تدار بين أوساط المجتمع أن وجود مساحة من أرض مدينة حجاج البر عند المدخل الرئيسي لتنفيذ المشروع يقف عائقا في البدء في الأعمال، وهناك من يشير إلى وجود أجهزة التكييف الخاصة بالمسجد النبوي الشريف على نفس المسار، في حين يقف التقاطع حجر عثرة أمام تنفيذ المشروع، رغم تأكيد الأمانة في أكثر من مناسبة عن بدء العمل في المشروع حسب ما أوضح المتحدث الإعلامي السابق لأمانة المدينة. عبدالعزيز نفاع الحجيلي، موظف في مكتب رعاية الشباب في المدينةالمنورة قال: إن مرور أكثر من ست سنوات على تعثر المشروع يضع العديد من علامات الاستفهام، رغم إعلان أمانة المدينةالمنورة في أكثر من مناسبة البدء في تنفيذ المشروع، مشيرا إلى أن كثيرا من سكان الأحياء في الجهة الغربية سيواجهون مشكلة اختناقات مرورية وزحام على مخارج الطريق المؤقتة التي أنشأت من أجل ضمان انسابية الحركة المرورية وإزالة الإشارة المرورية التي كانت وراء كثير من الاختناقات المرورية، فيما يستغرب كثير من سكان حي العزيزية والأحياء المجاورة عدم تنفيذ المشروع رغم حيويته، خاصة أنه يعتبر البوابة الشمالية الغربية للمدينة المنورة، ويخدم أكثر المناطق كثافة سكانية في أحياء العزيزية، الدعيثة، السلام والجرف، وأن تنفيذ تحويل مسار الطريق إلى مدينة حجاج البر كان حلا مؤقتا من قبل الأمانة والمرور لفك اختناقات المرور، وقد وعدت الأمانة بتنفيذ جسر ومداخل ومخارج هندسية للحد من الحوادث، إلا أن المشروع الذي أعلن عنه منذ 5 سنوات لم ير النور بعد. ومن جانبه، أوضح محمد مصباح عمار أحد سكان حي العزيزية أنه سبق للأمانة إدراج المشروع ضمن موازنتها قبل أكثر 5 سنوات من خلال إنشاء جسر يربط طريق الجامعات والتقاطعات والمداخل بدون إشارات مرورية، ولكن المشروع لم ير النور حتى الآن، وإن الطريق بحاجة إلى إعادة النظر في كثير من مخارجه ومداخله جراء الحوادث التي وقعت على التقاطع الرئيسي بسبب تداخل المداخل والمخارج ولضيق المسار ووجود مخرج واحد فقط. إلى ذلك، أوضح مدير مرور المدينةالمنورة العميد محمد عجلان الشمبري أن مرور المدينة يعمل على تنظيم حركة السير، معلنا عن تطبيق حركة التردد خلال شهر رمضان المبارك للحد من الاختناقات المرورية، مطالبا المواطنين باستخدام الحافلات الخاصة في الحركة الترددية منعا للزحام، خاصة أنه سيكون للحافلات تعامل خاص من قبل رجال المرور في الوصول إلى المسجد النبوي الشريف، مؤكدا أن تنفيذ وإنشاء جسر وتقاطع ومداخل جديدة سيسهل انسابية الحركة المرورية.