أصبحت حكاية تعثر تقاطع السلام مع طريق الجامعات في المدينةالمنورة، المسائل التي تثير استغراب أهالي المدينةالمنورة ن وتجعل الأسئلة الملحة تركض في مسار ليس له حدود، خاصة أن التعثر بلغ نحو أربع سنوات. وأجمع عدد من سكان المدينةالمنورة أن هذا التقاطع الحيوي بحاجة إلى تسريع إنجازه، خاصة أنه بمثابة شريان يعبر عليه طلاب وطالبات العلم وأن عدم إنجازه سوف يساهم في وقوع المزيد من الحوادث المرورية على هذا المحور. وفي الوقت الذي أوضح فيه المجلس البلدي في المدينةالمنورة أن المشروع متعثر رغم اعتماده في الميزانية، فإن المرور يدعو لتسريع إنجاز المشروع فيما أخلى فرع وزارة النقل مسؤوليته من تعثر المشروع، بينما وعدت الأمانة بإنجاز المشروع ولكن وعودها ذهبت مع الريح. وبين أهالي المدينةالمنورة المتضررون من تعثر المشروع أن تقاطع السلام مع طريق الجامعات في المدينةالمنورة ما زال «محلك سر» بعد مرور أكثر من أربع سنوات على إعلان تنفيذ المشروع، وبعد أن ألغت أمانة المدينةالمنورة الإشارة الضوئية بالتقاطع وتحويل المسار الى مداخل ومخارج كحل مؤقت لإنهاء الاختناقات المرورية على هذا المحور الرئيسي للجامعات دون تنفيذ المشروع. وفي هذا السياق أوضح ساعد الحربي أن المشروع اعتمد من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية وأن الأمانة أعلنت عند تحويل مسار الطريق عن البدء قريبا في تنفيذ المشروع الا أن وعودها تبخرت في رياح الأيام ومضت على هذه الوعود أكثر من أربع سنوات دون تنفيذ المشروع. وتابع الحربي أنه سبق للأمانة إدراج المشروع ضمن موازنتها قبل أربع سنوات من خلال إنشاء جسر يربط طريق الجامعات مع إنشاء تقاطعات ومداخل داخلية دون إشارات مرورية، لكن المشروع لم ير النور حتى الآن منذ إعلان الأمانة. من جهته أوضح بخيت الصاعدي أن سكان الجهة الغربية للمدينة يبدون استغرابهم من عدم تنفيذ المشروع رغم حيويته، خاصة أنه يعتبر البوابة الشمالية الغربية للمدينة المنورة، ويخدم أكبر منطقة بها كثافة سكانية في أحياء العزيزية والدعيثة والسلام والجرف، وكانت مصادر قد أشارت إلى أن اعتراض وزارة الحج لاستقطاع جزء من الأرض الخاصة في مدينة حجاج البر أدى لتأخير تنفيذ المشروع ووجود عوائق خدمية على المسار الرئيسي لطريق السلام. وقال محمد مصباح عمار أحد سكان العزيزية إن تنفيذ تحويل مسار الطريق إلى مدينة حجاج البر كان حلاً مؤقتاً من قبل الأمانة والمرور لإشكالية الاختناقات المرورية، ولكن للأسف أن الأمانة سبق أن وعدت بتنفيذ جسر ومداخل ومخارج هندسية تنهي إشكالية الحوادث المرورية، لكن للأسف لم نر المشروع الذى أعلن عنه قبل ثلاث سنوات، وسمعنا خلال تلك الفترة أن الأمانة تعمل على تصميم المشروع للبدء في التنفيذ لكن استمرار الطريق بهذا الشكل غير مجد ولا يخدم الناحية الجمالية ويرفع من نسبة الحوادث على التقاطع. وفي نفس السياق أوضح عيد الماجد أن الطريق ظل منذ أربع سنوات محلك سر وأن كل جهة ترمي الكرة في ملعب الاخرى وأن المتضرر النهائي هم مستخدمو هذا الشريان. وقال عبدالعزيز نفاع الرحيلى: إن طريق السلام يعد من المشاريع المتعثرة من فترة طويلة وللأسف أن أمانة المدينة لم تتحرك حتى الآن للبدء في المشروع، موضحا أن هذا الطريق يشكل خطرا وإزعاجا كبيرين لسكان حي الفيصلية في ظل وجود تقاطع ومخارج سيئة إلى جانب تعرض صغار السن عند الذهاب والعودة من المدارس للعديد من المخاطر، خصوصا من يدرسون في المرحلة الابتدائية، مطالبا بإنشاء جسر للمشاة ليعبر الطلاب إلى المدرسة بشكل آمن ودون خوف. وتابع قائلا «الكثير من الطلاب يدرسون في المدرسة الابتدائية المقابلة للحي ويفصل طريق السلام السريع بينها وبين الحي. كما أن طالبات جامعة طيبة في طريق السلام يواجهن نفس المشكلة، خاصة أن الكثير من السائقين يقفون في الطريق المقابل لتقطع الطالبات الطريق السريع، الأمر الذي يشكل خطرا محدقا عند عبورهن. وطالب بإنشاء سياج مروري يمنعهن من العبور، أو إنشاء جسر للمشاة في ظل الازدحام أمام بوابات الجامعة ومحدودية مواقف السيارات ويجب إيجاد حلول في إنشاء تقاطع رئيسي للجامعات وإنشاء مخارج ومداخل وجسور للمشاة». من جانبه أكد خالد سعود الأحمدي من سكان حي الفيصلية، على ضرورة تنفيذ المشروع الذى تعثر منذ أكثر من أربع سنوات وسبق أن أعلنت الأمانة عن عن قرب تنفيذ المشروع وقال: إن الشريان بحاجة الى إعادة النظر في كثير من مخارجه ومداخله نظرا لكثرة الحوادث على الطريق، كما أن الضرورة تقتضي إنشاء جسر للمشاة، حيث يشكل مرور الطلاب على الطريق خطرا كبيرا عليهم، خاصة أن الطريق يعد من الطرق الحيوية والمهمة التي تزدحم دائما بالسيارات والسرعة محددة عند 100 كلم، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا عند اتجاه أبنائنا إلى الحي المقابل للوصول إلى المدارس. وفي سياق متصل بتقاطع الجامعات فإن وزارة النقل سبق وأن أنهت المرحلة الأولى لتحويل المسار الرئيسي الجديد للمدخل الشمالي لطريق المدينةالمنورة - تبوك، وشرعت في تنفيذ أعمال المرحلة الثانية للمشروع الذى يربط طريق السلام مباشرة ويؤدي إلى المسجد النبوي الشريف. من جانبه أوضح مدير عام فرع النقل بمنطقة المدينةالمنورة المهندس زهير كاتب أن الطريق الرئيسي لتبوك سيتم تغيير مساره إلى طريق السلام، وهو طريق سريع يجري تنفيذه وتم اكتمال المرحلة الأولى منه ويجرى تنفيذ المرحلة الثانية، والطريق السابق يتم ازدواجه ولن يتم إغلاقه وسيكون مدخلاً آخر لطريق تبوك - المدينةالمنورة، ويتم حاليا إكمال الأعمال النهائية مع الاستشاري المصمم للمشروع لتسليمه لأمانة المدينةالمنورة التي ستنفذ المشروع. وفي نفس السياق دعا مدير مرور المدينةالمنورة العميد محمد الشمبري أمانة المنطقة إلى فتح طريق ومسار جديد لسكان العزيزية وسط المدينةالمنورة خلاف طريق السلام، في ظل الكثافة السكانية على الطريق الحالي، وزيادة معدل النمو السكاني في الأحياء الغربية، مؤكدا على أهمية إنشاء جسر في تقاطع الجامعات مع طريق السلام، مشيرا إلى أن تغيير مسار الطريق أمام بوابة مدينة الحجاج حل مؤقت لتفادي الاختناقات المرورية. من جهته أوضح محمد البيجاوي مدير فرع وزارة الحج في المدينةالمنورة أن مجلس المنطقة سبق أن درس إنشاء جسر أمام مدينة حجاج البر، وقال: هناك مساحة جيدة متوفره لإنشاء الجسر دون استقطاع جزء من مدينة حجاج البر، وتسعى الأمانة مع وزارة النقل لوضع تصميم يتناسب مع الموقع الذي يعتبر البوابة الشمالية للمدينة المنورة، مشيراً إلى أن الوزارة بصدد وضع رؤية مستقبلية لتطوير محطات الحجاج. معوقات التنفيذ رئيس المجلس البلدي في المدينةالمنورة الدكتور صلاح الردادي أوضح أن مشروع تقاطع السلام معتمد في الميزانية غير أنه تأخر لوجود خدمات تعترض مسار الطريق، وهي بمثابة معوقات لتنفيذ المشروع، لافتا في نفس الوقت إلى تداخل بعض أملاك تابعة لإدارات حكومية أخرى وأن المجلس البلدي يعتبر هذا المشروع من المشاريع المتعثرة التي يسعى لإيجاد الحلول المناسبة لها مع بقية المشاريع الأخرى.