طالب المشاركون في مشروع يوم «بر الوالدين»، الذي انطلق بشعار «رضاهما جنة»، بتفعيل دور الجهات المختصة في تثقيف المجتمع وتعريفه بقيمة بر الوالدين ومدى الآثار السلبية الناتجة عن عقوقها، بحضور عدد من الشخصيات الرسمية والاجتماعية والدينية في محافظة القطيف. وبين محافظ القطيف خالد الصفيان، أن الفعاليات خلفت أثرا إيجابيا جميلا على الشباب والشابات والكثير ممن تلقوا هذه الرسائل سواء من خلال المنابر أو الفعاليات التي أقيمت عبر الجمعيات الخيرية، والمدارس أو خلاف هذه الفعاليات الكثيرة التي نظمت بهذا اليوم، مشيرا إلى أنه تلقى الكثير من ردود الأفعال الإيجابية التي عبرت عن فرحة الأهالي بتناول مثل هذه المواضيع الاجتماعية الجميلة التي أقيمت في كافة قرى ومدن المحافظة. وشارك الصفيان في تكريم 270 مكرما من أفراد ومؤسسات تجارية واجتماعية على مستوى مدن وقرى المحافظة من بينهم عشرة من الرعاة والشركاء في المشروع الذي تم إطلاقه على مستوى المحافظة في ال 21 من مارس، وناقشت خلاله قضايا حقوق الوالدين على المجتمع وتفعيل دور الجهات الحكومية والاجتماعية والثقافية في نشر التوعية بحقوق الوالدين. وذكر المشرف على فعاليات المشروع عبد رب الأمير السني، بأن الهدف من التكريم هو تسجيل وتوثيق الشكر والعرفان للأيادي التي شاركت في العطاء بفكرها أو مالها أو وجدانها من رعاة ومشاركين أو كوادر فاعلة. وقال إن تكريم ذوي العطاء ظاهرة حضارية تتميز بها المجتمعات المتحضرة، مشددا بأن التكريم يساهم في تحفيز الهمم لتبقى متوقدة في عطائها ما دام هناك من يرصد هذا النتاج. وقال المهندس شاكر آل نوح: إن مفهوم بر الوالدين يعد من المشتركات العامة التي تشترك فيها كافة البشرية، مطالبا بأن تكون الفعالية مناسبة عالمية يحتفى بها العالم أجمع من منطلق المفهوم الإسلامي. وكرم محافظ القطيف خالد الصفيان، أصغر مشاركة في الفعالية بنين الصفار، وذلك عن مشاركتها بفيديو كليب بعنوان «رضاهما جنة» وهي قصة من إصدارات القاصة فاطمة فتح الله الحجاج، التي تهدف إلى تعريف الأطفال بأهمية بر الوالدين في الإسلام وجزاء البار بوالديه، وتأصيل توقير واحترام كبار السن في شخصياتهم ونفوسهم وسلوكهم. وأوضحت الحجاج، بأن القصة التي تستهدف الأطفال في مرحلتي الروضة والابتدائية تدور أحداثها حول فتاة صغيرة اسمها سارة كانت تلاحظ اهتمام والديها بجدها وجدتها وبرهما وتفانيهما في خدمتهما، وبينت بأنها عملت على مراعاة سن الطفل القارئ مما حذا بأن تكون مفردات القصة بسيطة وكلماتها سلسلة كي تناسب أعمارهم وإدراكهم.